بعد أسابيع من التكهنات حول الوضع الراهن للبرنامج النووي الإيراني, أشعل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا أمس المخاوف الدولية من طموحات طهران النووية, ليؤكد أن إيران أنتجت نحو233 كيلوجراما من اليورانيوم عالي التخصيب منذ.2010 وأوضح التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية حول الأزمة النووية الإيرانية أن إيران أصبحت قاب قوسين أو أدني من مضاعفة إنتاجها ثلاث مرات من الوقود النووي, والذي يمكن معالجته لاستخدامه في تصنيع سلاح نووي. وأضاف التقرير أنه علي الرغم من العقوبات الدولية المفروضة علي طهران في الوقت الراهن, فإن مفاعل فوردو تحت الأرض أصبح جاهزا للعمل بكامل طاقته, متهما طهران ببدء تشغيل المفاعل لإنتاج يورانيوم تصل نسبة تخصيبه إلي20% في عام2011, وهو ما يمكن استخدامه في أغراض طبية, كما يمكن معالجته لمراحل متقدمة لإنتاج سلاح نووي. كما أشار التقرير إلي أن هناك2748 جهاز طرد مركزي حاليا في فوردو, ولكن عدد أجهزة الطرد التي هي قيد الإنتاج لم يسجل زيادة, وإن كانت الوكالة ترجح أن السلطات الإيرانية تستعد لتشغيل1400 جهاز بدلا من ال700 المستخدمة في الوقت الراهن. واتهم التقرير بعدم التعاون الكافي, ولذلك فإن الوكالة ما زالت عاجزة عن الجزم بأن كل المواد النووية في إيران تستخدم لأغراض سلمية.كما اتهمت الوكالة أيضا السلطات الإيرانية بتقويض عملها علي صعيد التحقق داخل موقع بارتشين العسكري قرب طهران والذي طلبت الوكالة زيارته منذ عام. وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن إيران ستكون بحاجة لنحو250 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب لمستوي20% لصناعة قنبلة واحدة. وتمتلك إيران حاليا مخزونا يبلغ135 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب لمستوي20%, حيث تنتج15 كيلوجراما إضافية شهريا. وحذر التقرير من أنه إذا ما تم تجهيز مفاعل فوردو لتخصيب اليورانيوم لمستوي20%, فإنه سيكون بإمكان إيران إنتاج إجمالي45 كيلوجراما شهريا, وحاليا لا تعرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأي مستوي ستعمل المنشأة.