أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، اليوم، أن إيران أنهت تجهيز منشأة فوردو النووية تحت الأرض، حيث تخصب اليورانيوم. وقالت الوكالة في التقرير إن هناك ألفين و784 جهاز طرد مركزي حاليا في فوردو، ولكن عدد أجهزة الطرد التي هي قيد الإنتاج لم يسجل زيادة. وتستطيع الجمهورية الإسلامية، إذا أرادت، زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب في فوردو، وهو موقع يقع في أسفل جبل قرب مدينة قم. وتخصيب إيران لليورانيوم هو في صلب النزاع بين طهران والقوى الغربية الكبرى. ووفق آخر الأرقام التي أعلنتها الوكالة الذرية فإن إيران أنتجت 7611 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة في المئة، أي ما يفوق ب735 كجم ما كان أشار إليه تقرير الوكالة في نهاية أغسطس، و232,8 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة بزيادة قدرها 43,4 كجم. ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء والنظائر الطبية، وفي حال تخصيبه حتى نسبة تسعين في المئة فإنه يدخل في صنع السلاح النووي. ولم تتجاوز نسبة تخصيبه لدى إيران عشرين في المئة. وكررت الوكالة الذرية في تقريرها أنه بسبب عدم التعاون الكافي من جانب إيران، فإنها ما زالت "عاجزة عن الجزم بأن كل المواد النووية في إيران (تستخدم) لأغراض سلمية". كذلك، اتهمت السلطات الإيرانية بتقويض عملها على صعيد التحقق داخل موقع بارتشين العسكري قرب طهران، والذي طلبت الوكالة زيارته منذ عام. وقالت الوكالة "بالنظر إلى الأنشطة الملحوظة التي تواصل إيران القيام بها في بارتشين، فقد تم في شكل جدي تقويض قدرة الوكالة على اجراء عملية تحقق فاعلة حين يتم السماح لها بزيارة المكان". وتشتبه الوكالة بأن إيران اختبرت في موقع بارتشين انفجارات يمكن تطبيقها في المجال النووي. في المقابل، فإن الوكالة تقوم في شكل منتظم بتفتيش موقع فوردو. وانطلاقا من توقيعها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية فإن إيران ملزمة بالتصريح عن منشاتها النووية وإخضاعها لتفتيش الوكالة. وفي 17 سبتمبر، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، فريدون عباسي دواني، أن "مخربين أو إرهابيين" تمكنوا من التسلل إلى داخل الوكالة ويتصرفون ضد مصالح إيران.