اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم التعاون معها بشأن برنامجها النووي، معربة عن مخاوف جدية بشأن أبعاد عسكرية محتملة لأنشطة طهران النووية. وقالت الوكالة في تقرير وزعته على أعضائها أن إيران لا تبدي التعاون المطلوب، مستبعدة إمكانية إعطاء تأكيد موثوق بشأن عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلنة في طهران. بدورها، نفت إيران هذه التهمة، متمسكة بحقها في امتلاك برنامج نووي للأغراض المدنية. وقال علي أصغر سلطانية مندوب طهران لدى الوكالة الدولية إن إيران ترغب في مواصلة المحادثات مع الوكالة الدولية لإثبات أن انشطتها النووية سلمية".
يذكر أن الوكالة أعربت في وقت سابق عن مخاوف من أن تكون إيران تعمل على تطوير مقدراتها العسكرية بمساعدة خبير اجنبي في موقع "بارتشين" الواقع جنوبي العاصمة طهران، لكن السلطات الإيرانية رفضت طلبات تقدمت بها الأممالمتحدة لزيارة الموقع وتجاهلت مخاوف الوكالة باعتبارها بنيت على ادعاءات لا أساس لها. وحث يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على التعاطي مع المخاوف الجدية للوكالة بالرد على اسألتها بشأن موقع "بارتشين" والخبير الاجنبي. وأشار التقرير إلى أن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وزادت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، فضلا عن استعدادها لزيادة أعمال التخصيب في منشأة "نطانز" النووية وفي موقع تحت الأرض في قرية فوردو بالقرب من مدينة قم. وأصدر البيت الأبيض بيانا دعا فيه إيران إلى الامتثال إلى القرارات السابقة الصادرة عن الأممالمتحدة التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم. من جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية من استخدام برنامج ايران النووي ذريعة لتغيير النظام في طهران، مؤكدا أن موسكو ستتخذ موقفا مخالفا و ستقف في وجه الجهود الغربية.