اتهم رئيس حزب "ميريتس" الإسرائيلي زهافا جلؤون وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني باضعاف معارضيها في الكتلة اليسارية التي تضم حزبي (العمل ، وهناك مستقبل) ، عقب إعلانها انشاء حزب سياسي جديد. وقال جلؤون في تصريحات بثتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها على شبكة الإنترنت إن دخول ليفني للساحة السياسية مجددا يعيد تجربتها مع حزب كاديما وما شهدته من اخفاقات منتقدا إقدامها على هذه الخطوة .
وأضاف جلؤون "إن ليفني خاضت الانتخابات الماضية بزي يساري، لكنها فشلت وظهر حزبها كحزب معارض عاجز"..موضحا أن الرسالة السياسية لليفني مربكة وتثير علامات استفهام خصوصا بعد تأييدها للعمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة قبل أيام.
وعقب حزب "الليكود" على خطوة ليفني بالقول, "ان ليفني كانت قد ايدت خطة الانفصال عن قطاع غزة, مما ادى الى دخول حركة حماس اليه, وهي تسعى الان جاهدة, لجلب حماس وايران الى الضفة الغربية ايضا" . واضاف الليكود ان ليفني غير قادرة على اتخاذ اي قرار في اي موضوع, كونها عديمة المسؤولية القومية والحكمة السياسية, على حد تعبير بيان الليكود. وعقب حزب كديما هو الاخر على اعلان ليفتي بالقول, ان هذا التحرك بعيد عن اي حكمة سياسية, معتبرا ان ليفني قررت تفتيت معسكر الوسط بدلا من رص صفوفه. وبدوره اعتبر حزب العمل ان تسيبي ليفني ترتكب خطا جسيما, كونها تشكل ما وصفه بحزب اللاجئين, مما يحدو بنانياهو ليبرمان الى ان يبتسما ابتسامة كبيرة.
واضاف حزب العمل في بيانه انه يجب على معسكر اليسار الوسط ان يتحد خلف قيادة رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش. اما حزب "هناك مستقبل" بقيادة يئير لابيد, فاتهم ليفني بانتهاج اسلوب السياسة القديمة لاعتبارات شخصية بحتة.
وكانت ليفني قد أطلقت رسميا اليوم حزبها السياسي الجديد تحت اسم "الحركة"، الذي ينتمي لتيار اليسار المعتدل، تمهيدا لخوض انتخابات الكنيست المقرر أجراؤها يوم 22 يناير المقبل .