أعلن نوعام شاليط - والد الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرًا في قطاع غزة " جلعاد شاليط "- أنه قرر ترشيح نفسه على لائحة حزب (العمل) في انتخابات الكنيست المقبلة، وأبلغ رئيس حزب (العمل) عضو الكنيست " شيلي يحيموفيتش " بقراره. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شاليط - الذي ينتمي لحزب العمل منذ العام 1996 - قوله إنه " بعد سنوات من النضال العام (للمطالبة بتحرير ابنه من الأسر) الذي تعرفت من خلاله بشكل عميق على المجتمع الإسرائيلي بكافة جوانبه الجميلة والأخلاقية، قررت الانضمام للنشاط العام، رغبة مني في خدمة الجمهور والتواجد في المكان الذي يسمح بالتأثير على صورة المجتمع الإسرائيلي ". ورأى شاليط أن " حزب العمل هو حزب اشتراكي ديمقراطي ينشد السلام، ولذلك فإنه بيتي الطبيعى، وأنا مؤمن أن بقيادة شيلي يحيموفيتش يتمكن الحزب من قيادة خطوات هامة من أجل المجتمع الإسرائيلي ". ورحبت يحيموفيتش بقرار شاليط، وقالت إن " نضال نوعام وعائلته من أجل تحرير جلعاد بدأ كنضال خاص، لكنه تحول إلى نضال ينطوي على الأخلاق الأساسية للمجتمع الإسرائيلي، وهي التضامن والتكافل والصهيونية، ونضال نوعام هو مثال وقدوة للنضال العام الجدير والمنضبط لكنه في الوقت نفسه حازم وفعال، وأنا مقتنعة بأن إسهامه للعمل كعضو كنيست سيكون كبيرًا ". ويأتي إعلان شاليط غداة إعلان الإعلامي الإسرائيلي يائير لبيد، من القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي والكاتب في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، الاستقالة من مناصبه الإعلامية وتأسيس حزب جديد يخوض من خلاله الانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة. ولبيد هو نجل عضو الكنيست والوزير السابق " تومي لبيد " الذي ترأس حزب (شينوي)، بعد أن تخلى عن عمله الإعلامي من أجل خوض المعترك السياسي. وأشارت استطلاعات رأي إلى أن حزبًا جديدًا برئاسة " يائير لبيد " سيفوز بعدد مقاعد في الكنيست تتراوح بين 7 إلى 20 مقعداً، وسط تخوفات في حزب (كديما) برئاسة تسيبي ليفني، من أن تكون هذه المقاعد على حساب حزبها. لكن الوزير ميخائيل إيتان من حزب (الليكود) الحاكم عبّر اليوم عن تخوّفه من احتمال أن ينشق أعضاء ليبراليون عن حزب (الليكود) من أجل دعم لبيد. ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والرجل الثاني في حزب (كديما) شاؤل موفاز؛ بقرار لبيد الانضمام إلى الحلبة السياسية.