قال المرشح الرئاسي السابق وعضو مجلس الشعب السابق أبو العز الحريري أنه يشعر أن مصر مقبلة على مرحلة قلقة، على الرغم من أن اختلاف المجتمع واختلاف أرائه ورؤاه السياسية، فالدول الديمقراطية يتم الاتفاق على طرق لاستخدامها في الصراع السياسي ولا تتم مخالفتها، فالكل يعترض والكل يتظاهر والكل يعتصم والكل يبدي رأيه بشكل سلمي، والقانون والدستور يتم احترامهما ، إلا أن ما تنبئ به الأوضاع الحالية في مصر يؤكد أن هناك مجال كبير للعنف، بدأ في جمعة كشف الحساب، واعتداء الإخوان على المتظاهرين في هذا اليوم. وأوضح خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «90دقيقة» على فضائية «المحور» أنه عقد اجتماعا مع القوى المدنية الديمقراطية في الإسكندرية لخوض الانتخابات القادمة من خلال قائمة موحدة ديمقراطية وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على أن هناك ثلاثة جهات يجب أن يتم الابتعاد بها عن الصراع السياسي و نتائجه وهي الجيش الذي يجب أن يظل محايدا بعيدا عن الصراع وألا يكون لأحد علاقة بمؤسساته خاصة أنه لم تعد له علاقة بالسياسة بعد تسليم السلطة للمدنيين، والشرطة التي يجب أن تكون محايدة أيضا لأنها لو انحازت لأي طرف فسوف تصبح أداة من أدوات البطش وبالتالي يمكن أن تقع مواجهات بينها والشعب، أن الجهة التي تمثل السلطة وهي الحرية والعدالة وهناك حالة من حالات الغضب في مواجهتها.
وأضاف أن التيارات المدنية أعلنت سابقا أنها تنأى بأي تظاهرات بأن تمس أي مؤسسة حزبية لأي طرف من الأطراف، مشيرا إلى أنه يوم الجمعة في حوالي التاسعة مساء علم بوجود بعض الشباب الثوري عند المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سيدي جابر يلقون زجاجات المولوتوف وتتم مواجهتهم ويلقى الأمن عليهم القنابل المسيلة للدموع، وأنه تحدث مع مدير الأمن أنه يجب أن يتم وقف إلقاء قنابل الغاز ليتوقف الشباب عن إلقاء المولوتوف، وأن يتم الإفراج عن زملائهم المعتقلين لينصرفوا من المكان، وأنه تلقى إتصالا من المهندس محمد عبد المنعم أكد خلاله معرفته بأحد الأشخاص الذي يمكن أن يقنع الشباب الموجودين عند مقر الإخوان بالانصراف.
ولفت إلى أنه ذهب بسيارته بصحبة عبد المنعم والشخص الآخر وعند وصوله سأله شباب الإخوان الموجودين عند المقر عن سبب وجوده وأنه شرح لهم أنه جاء لإنهاء العنف الدائر بينهم وبين الشباب الثائر، فسمحوا له بالدخول وعقب دخوله تجمعوا حول سيارته للاعتداء عليها إلا أنه اتصل بمدير الأمن الذي كان على بعد خطوات منه فجاء طالبا من الشباب استدعاء أحد قيادات الإخوان، فأتوا بصابر أبو الفتوح القيادي الإخواني الذي قال عنه الحريري أن حديثه كان سببا في اشتعال الأمر، فتم الاعتداء على السيارة وتكسيرها بشكل كامل ، ولم يستطع مدير الأمن أن يفعل شيء سوى أن يساعد هو وضباطه في دفع السيارة بعيدا عن موقع الاعتداء، لافتا إلى أنه تقدم ببلاغ ضد صابر أبو الفتوح القيادي الإخواني بالإسكندرية الذي لم يمنع شباب الإخوان من الاعتداء عليه على الرغم من أنه كان ذاهبا إلى مقر الإخوان لتهدئة الأوضاع والأجواء. مواد متعلقة: 1. عادل حمودة يتهم «مرسي» ب«الخيانة العظمى» 2. «الجمل»: قبول «إعلان مرسي» يعود بالبلاد إلى أقصى عصور «الديكتاتورية» 3. نافعة: حوارات الرئيس بلا جدوى حقيقية