دعا رئيس بلدية باريس الاشتراكي برتران ديلانوي اليوم الأحد إلى دعم المسعى الفلسطيني في الحصول على صفة "دولة مراقب" في الأممالمتحدة. وأعرب ديلانوى في تصريحات صحفية عن أمله في أن تساند باريس "وبقوة" هذه الخطوة ، وقال "بعد قبول فلسطين عضوا في منظمة اليونسكو في في أكتوبر 2011، فإن هذا الوضع يشكل بالفعل مرحلة مهمة على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل كامل".
كما عبر عن أمله في أن تقف فرنسا إلى جانب اتجاه التاريخ عبر دعم الطلب الذي قدمته فلسطين في إشارة إلى سعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية أو صفة مراقب بعد أن فشلت الجهود للحصول على صفة الدولة الكاملة العضوية.
وأضاف ديلانوي انه في الوقت الذي تم التوصل فيه إلى هدنة خففت من معاناة سكان غزة وإسرائيل على حد سواء الذين كانوا مهددين بالصواريخ، فإن وجود دولتين تتمتعان بسيادة ومعترف بهما دوليا يتيح "التوجه نحو سلام دائم" بين الطرفين.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد حذر مؤخرا الفلسطينيين من "مخاطر" هذا المسعى، مشيرا إلى الردود التي قد تصدر عن الولاياتالمتحدة وإسرائيل..بينما ألمح وزير الخارجية لوران فابيوس قبل أيام قليلة أمام مجلس الشيوخ بأنه يؤيد حصول فلسطين على وضع "دولة غير عضو" في الأممالمتحدة .
وذكر فابيوس بتصويت الحكومة السابقة في فرنسا المؤيد لانضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو في أكتوبر 2011 ثم بالتزام الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عندما كان مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية بتاييد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية..مشددا على أن المباحثات مع الفلسطينيين والشركاء الاوروبيين ما زالت متواصلة حول هذه المسالة.
وقال الوزير الفرنسي موجها حديثه إلى نواب مجلس الشيوخ - "بامكاني ان احثكم على اتجاه، قد اتخذته منذ زمن طويل ابرز الأحزاب السياسية الفرنسية والحكومة السابقة عندما طرحت مسالة انضمام فلسطين الى اليونسكو، وكان التصويت بتأييد ذلك".
وتابع رئيس الدبلوماسية الفرنسية انه"وفيما يخص الحكومة الحالية أريد إن اذكر بالالتزام ال59 للمرشح الذي أصبح الرئيس فرنسوا أولاند والذي يقول انه سيكون هناك اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية".