حذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، من اتخاذ خطوات تصعيدية ضد السلطة تؤدي الى تقويضها وفقا لما نشره موقع صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة. وذكرت وكالة " العرب الآن" الفلسطينية اليوم السبت ان تحذير كلينتون جاء خلال اللقاءات التي عقدتها قبل ثلاثة أيام في اسرائيل، أثناء زيارتها المنطقة لبحث الخطوات للتوصل الى وقف إطلاق النار، بناء على التهديدات التي صدرت عن الحكومة الاسرائيلية، باتخاذ خطوات مؤلمة وصعبة ضد السلطة حال توجهت الى الاممالمتحدة نهاية هذا الشهر، بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية بصفة مراقب في الأممالمتحدة.
وسبق ذلك تهديدات من كلينتون، ومجلس الشيوخ الأمريكي إلى الرئيس عباس باتخاذ عقوبات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية، إذا ما تمسك بموقفه وتوجه إلى الأممالمتحدة لحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في 29 نوفمبر الحالي.
ونقلت إذاعة صوت فلسطين الرسمية امس عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إن كلينتون هدّدت بما هو أخطر من عقوبات ضد السلطة، حيث قالت لعباس إذا توجهت للأمم المتحدة من أجل الحصول على دولة غير عضو "ستدمّر نفسك سياسيا".
وأوضح عريقات لوكالة "فرانس برس" أن كلينتون قالت لعباس إنك ستدمر المشروع السياسي الفلسطيني ونطالبك بعدم الذهاب للأمم المتحدة حيث "إننا سنعمل مع بداية العام القادم على إعادة إحياء المفاوضات".
وعن العقوبات المتوقعة، قال عريقات "إنهم يلوّحون بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وقطع المساعدات المالية وفق قرارات الكونغرس.
وفي سياق متصل كشف عريقات "أن عباس تلقى اليوم السبت رسالة من مجلس الشيوخ، تهدد بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية إذا ما تم التوجه للأمم المتحدة ونصت الرسالة على أنه سيكون هناك تبعات سلبية على هذه الخطوة وعلى علاقاتنا ومساعداتنا المقدمة للشعب الفلسطيني".
وقال عريقات "إن العالم يدرك أن خطوتنا نحو الأممالمتحدة هي لتثبيت المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 ويضمن الوحدة الجغرافية والسياسية للضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة ولذلك هناك من يعارض خطوتنا".