قال نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن هناك عناصر مريبة هي التي فجرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط ميدان التحرير، وقال: المظاهرات بدأت سلمية، وعناصر مجهولة تحرشت بالمتظاهرين، لكن أجهزة الدولة ترفض من الأساس التظاهرات وتعمل علي تشويه صورة المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك مصالح لدي البعض في تشويه المتظاهرين والتصدي لهم، خاصة أن المظاهرات الحالية ليست فقط لإحياء ذكري "محمد محمود" ولرفض مسودة الدستور الخاصة بالجمعية التأسيسية". وحمل- في تصريح لشبكة الإعلام العربي «محيط»- الرئيس والحكومة وأجهزة الأمن المسئولية الكاملة عن أحداث "محمد محمود" أو غيره من الأحداث الأخرى، مضيفًا:" الرئيس ثبُت فشله، وسافر اليوم إلي الخارج، والحكومة غير موجودة من الأساس ولا قيمة لها، وأجهزة الأمن بحاجة ماسة للتطهير والتطوير، وبالتالي فنحن في حالة فراغ هائل وغياب تام للسلطة، في ظل حالة الاحتقان الشديدة التي نمر بها والأزمات والكوارث التي نعيشها ومنها أحداث "محمد محمود"، وأزمة «التأسيسية»، وتردي الأوضاع في سيناء، والوضع في غزة، وحادث أسيوط المرير". وأشار إلي أن استمرار الأوضاع بشكلها الحالي سيؤدي إلي مزيد من التصعيد والصراع والانقسام، ونتائجه لن تكون محمودة العواقب، وستشتعل الأوضاع شيئا فشيئا إلي أن تصل إلي حافة الانفجار، وسيتضح ذلك في حشد القوي الثورية والسياسية لمظاهرة مليونية الجمعة القادمة، ونحن في حزبنا سنشارك بقوة فيها، مؤكدًا أنهم سيرفعون مطالب بحل التأسيسية ومحاكمة قتلة الشهداء، وفرض السيادة الكاملة علي سيناء.
وحول أزمة الجمعية التأسيسية، تابع:" نحن لا نعترف بها ولن نعترف بها مطلقا، والقوي المدنية تعد الآن دستورًا موازيا، وسنطرحه للجماهير وسنعمل علي الحشد والتعبئة لكل طوائف الشعب المختلفة، لعدم الاعتراف بهذه الجمعية الباطلة، وما سينتج عنه باطل 100%".
وحول ما تردد حول لقاء مرتقب بين القوي المدنية والرئيس لبحث أزمة "التأسيسية"، شدّد زكي علي أنه لا يعول علي الإطلاق كثيرا علي الرئيس ولا يعلق آمالا عليه، لأنه ليس رئيسا لكل المصريين، وبالتالي فمن الأجدى أن يكون الحوار بين القوي المدنية ذاتها وفقط.