قال طارق الملط عضو المكتب السياسي لحزب الوسط تعليقا على اشتباكات محمد محمود أنه مصاب بالإحباط والحزن الشديد مما يجري في شارع محمد محمود والقصر العيني، لأنه كان من المتوقع إحياء ذكرى محمد محمود بالدعاء للشهداء والمصابين الذين ضحوا لتصل مصر إلى انتخابات رئاسية وتسليم للسلطة للمدنيين في 30 يونيو الماضي وهو ما تم التوافق عليه وأقره المجلس العسكري بعد أحداث محمد محمود، إلا أنه لا يفهم كيف يتحول إحياء الذكرى إلى الهجوم مرة أخرى على الداخلية وإلقاء المولوتوف على عناصر الأمن كما يحدث الآن. وتساءل خلال مداخلة هاتفية مع قناة «النيل للأخبار» هل من المفترض أن نحيي محمد محمود بإحراق المجمع العلمي مرة أخرى، وهل إحياء محمد محمود يأتي بالاشتباك مع الشرطة وسقوط شباب آخر من خيرة شباب مصر الذي أتوا بالعزة والكرامة لهذا الوطن، مشيرا إلى وجود عناصر دخيلة على الشباب الذي وصفه بالطاهر والنقي تدفع الأحداث إلى هذا الاتجاه، قائلا إذا كنا لا نستطيع التحكم في الفاعلية والسيطرة عليها فلا يجب أن نقوم بها، أو على الأقل أن نطلب من الداخلية حمايتها وأن تؤمن المتظاهرين السلميين من العناصر المندسة لأن هذا هو دور الشرطة.
وأوضح أن الموجودين الآن في محيط وزارة الداخلية وشارع محمد محمود ليسوا شباب الثورة المصرية وليسوا هم من شاركوا في أحداث محمد محمود، وأن الواضح أن هناك من يسعى لإشعال هذا الوطن ، وله مصلحة في عدم وصول مصر للاستقرار، ويتمنى أن تعود عجلات الزمن إلى الوراء وان يعود حسني مبارك، وأن الهدف من محمد محمود كان تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، وتحديد موعد تسليم السلطة للمدنيين، وهو ما تحقق حاليا، أما ما يتبقى بالفعل فهو القصاص لمن راحوا ضحايا أحداث محمد محمود، لكن الأولى هو القصاص لشهداء ثورة يناير الذي لم يأتي حتى الآن.
وأشار الملط إلى أن من يحب مصر عليه أن يسير في اتجاهين الأول هو استكمال المطالبة بالقصاص للشهداء لحين الوصول له بالطرق القانونية ، والاتجاه الآخر هو بناء هذا الوطن، لأنه لا يجب مع المطالبة بالقصاص أن يهدم هذا الوطن، لافتاا إلى خطورة الوضع على الحدود الشرقية، فضلا عن خطورة الوضع الاقتصادي المتردي ، الذي يمكن أن يؤدي بالثورة المصرية إلى ثورة للجياع لن يتحملها أحد. مواد متعلقة: 1. ◄اشتباكات عنيفة في شارع القصر العيني وغلق مداخل ميدان التحرير 2. إغلاق مداخل «التحرير» بعد اشتعال المعارك بشارع «القصر العيني» 3. تزايد حدة المناوشات ب«محمد محمود» ومخاوف من تكرار «المجزرة الأولى»