غزة: قال محمد فرج الغول وزير العدل في حكومة حماس في قطاع غزة إنهم يقومون بجمع معلومات وإفادات من أهالي الشهداء الفلسطينيين "الذين سرق الاحتلال الإسرائيلي أعضاءهم"، تمهيدا لرفع قضايا دولية ضد تل أبيب. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الغول قوله "لقد بدأنا بالإعداد لجمع معلومات ووثائق تؤكد سرقة الاحتلال لأعضاء الشهداء من أجل عمل ملف كامل متكامل لكافة جوانبه القانونية لاستخدامها في القضايا المنوي رفعها على الحكومة الإسرائيلية أمام المحاكم الدولية". وأضاف الغول "إننا قمنا بوضع إعلانات في الصحف الفلسطينية نطالب المواطنين الذين لديهم أي معلومات بهذا الخصوص التوجه إلى مقر الوزارة في مدينة غزة لإعطاء هذه المعلومات من أجل الاستفادة منها في هذا الملف". وظهرت مؤخراً عدة أدلة تؤكد سرقة قوات الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء شهداء فلسطينيين، لا سيما بعد التقرير الذي نشرته صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية . وكانت صحيفة "أفتونبلاديت" فجرت العام الماضي القضية عبر نشر تقرير لمراسلها في الأراضي الفلسطينية المحتلة دونالد بوستروم أفاد فيه بأن جنوداً إسرائيليين قاموا بانتزاع أعضاء من شبان وأطفال فلسطينيين قبل أن يقوموا بإعدامهم. وأضاف بوستروم أنه كان موجوداً في الأراضي الفلسطينية عام 1992، عندما جلبت السلطات الإسرائيلية جثة فلسطيني يدعى بلال أحمد غانم وقد قالت عائلته آنذاك إن الجيش الإسرائيلي سرق بعض أعضائه، وسمع بعد ذلك روايات مماثلة من 20 عائلة فلسطينية أخرى تسلمت جثث أبنائها وقد ظهرت فيها قطب جراحية. وقد هاجمت إسرائيل السويد وطالبت بالاعتذار عن تقرير الصحفي نافية ما جاء فيه ، إلا أن التليفزيون الإسرائيلي نشر مؤخرا تقريرا يؤكد وقوع جرائم سرقة الأعضاء فعلا.