نجحت التظاهرة التي خرجت في العاصمة النمساوية فيينا عصر اليوم الجمعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في لفت نظر المواطنين النمساويين إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع حيث شهدت التظاهرة مشاركة قوية من قبل النمساويين من أعضاء حركات حقوق الإنسان النمساوية والمواطنين الأتراك إلى جانب أبناء الجالية العربية والإسلامية وممثلي المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني مثل وكالة رحمة التركية للإغاثة الإنسانية. وامتلأت ساحة "شتيفان بلاتس"، التي تقع في قلب العاصمة النمساوية فيينا، بأعلام الدول العربية، الفلسطينية، المصرية، التركية، السورية، الليبية والتونسية إلى جانب اللافتات التي نددت بالعدوان الإسرائيلي وصور للضحايا الفلسطينيين المشوهين والمصابين من الأطفال والسيدات وكبار السن وسط حماسة شديدة بلغت حد البكاء انعكست على الهتافات والصيحات التي رجت الميدان باللغات المختلفة التركية والعربية والألمانية وسط مشاركة قوية من السيدات والشباب الذين قاموا بتوزيع الأعلام الفلسطينية والشال الفلسطيني إلى جانب المطبوعات المتنوعة التي نددت بالعدوان الإسرائيلي باللغات العربية والألمانية والتركية على الحضور.
ووصف رئيس مؤتمر فلسطينيى أوروبا عادل عبد الله في كلمته التي ألقاها خلال التظاهرة الوضع في غزة بالدموي وأكد أن ما يحدث في القطاع " هو جريمة ضد الانسانية " ترتكبها اسرائيل في ظل تجاوز منها لكل القرارات الدولية، كما انتقد عبد الله موقف العالم الذي أكد أنه وقف موقف المتفرج في عدوان عام 2008 على قطاع غزة.
كما شدد عبد الله أن الهدف من تظاهرة اليوم هو التنديد بالعدوان الإسرائيلي الجديد وبقادة الاحتلال الإسرائيلي الذي أكد مسئوليتهم عن هذا الهجوم ، كما شدد في نفس الوقت على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وتوجه رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا في ذات السياق بالشكر للشعب المصري قائلا " كل الشكر لمصر العروبة والإسلام " مؤكدا أن موقف مصر القوي الذي أظهرته يدعو للفخر بمصر لافتا أنها غيرت المعادلة وأصبحت تقود الأمة العربية نحو التحرير.
وعلى صعيد متصل دعا رئيس المعهد الإسلامي في النمسا الدكتور سيد الشاهد للضحايا الفلسطينيين بنيل منزلة الشهداء، منتقدا الفكر الصهيوني الذي أكد أنه يدمر جميع الفرص العربية السانحة لتحقيق السلام، معتبرا أن الكيان الصهيوني مخدر بسبب عنفوان قوته.
وحذر الدكتور الشاهد من أن الكيان الصهيوني لا يتعامل بلغة العصر ولم يستطع أن يفهم التغيرات التي حدثت في الشارع العربي جراء ثورات الربيع العربي التي اعتبر أنها كسرت حاجز الخوف وفرضت على رؤساء الدول العربية مواقف محددة، مطالبا على الجانب الآخر بتحقيق تصالح حقيقي بين الفلسطينيين وأن يتم استغلال هذه الفرصة لتحقيق السلام مؤكدا على القدس كعاصمة لدولة فلسطين، مذكرا الكيان الصهيوني أن التغير الذي حدث في العالم العربي أتى بقيادات تنتمي إلى الشعب والشارع، مشددا "أن الإنسان العربي سيستعيد القدس إما بالسلام أو بالقوة". مواد متعلقة: 1. وفد القضاء الشرعي الفلسطيني يعبر إلى قطاع غزة 2. «أبو الفتوح» يعود من غزة بعد زيارة تضامنية للقطاع 3. ملك الأردن يبحث هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأمريكية التطورات في غزة