شيع الآلاف من المواطنين في محافظة أربد شمال الأردن جثمان الشاب الذي قتل الأربعاء الماضي في اشتباكات بين الأمن ومسلحين هاجموا مركز أمن الوسطية بالمحافظة. ووافق ذوي الشاب قصي العمري على دفنه بعد عدة شروط أبرزها تشكيل لجنة تحقيق أمنية مدنية مشتركة للوقوف على السبب الحقيقي للوفاة، والتكفل بعلاج جميع المصابين في الهجوم.
وبحسب تصريحات صحفية أدلى بها حسين المجالي مدير الأمن العام الأردني أمس، اشترك العمري - البالغ من العمر 23 عاماً - مع مجموعة مسلحة في الهجوم على مركز أمن الوسطية على خلفية احتجاجات على قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات.
وقد أسفرت اشتباك الأمن مع المهاجمين أيضاً عن إصابة 16 بإصابات مختلفة، 12 منهم من أفراد الأمن، و4 من المهاجمين حالة أحدهم حرجة جدا.
وتشهد مختلف محافظات الأردن، منذ الثلاثاء الماضي، سلسلة اعتصامات وإضرابات؛ احتجاجًا على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20 في المئة تقريبًا.
لكن السلطات قابلت التجمعات الاحتجاجية بتفريقها، واعتقال العديد من المشاركين فيها، ولا تزال الاحتجاجات متواصلة لليوم الرابع على التوالي.
وكانت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة فايز الطراونة رفعت أسعار المشتقات النفطية 10 % فجوبهت بمعارضة شعبية كادت تسقطها في الشارع إلاّ أن الملك عبدالله الثاني جمّد قرار الرفع. مواد متعلقة: 1. انطلاق «جمعة الغضب» في مختلف المدن الأردنية 2. إخوان الأردن: لا صفقات مع الحكومة لتحقيق مكاسب خاصة 3. محتجون: "الشعب يريد اسقاط النظام" في الأردن