صرح وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيد اليوم الجمعة بأن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تظهر بوضوح أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي ساهمت بشكل كبير في تدعيم قوة الفصائل الفلسطينية - التي وصفها ب"المتشددة". وأعرب آيد عن اقتناعه بأهمية استكمال المفاوضات للتوصل إلى إقامة دولة فلسطين لتكون إلى جانب دول إسرائيل وليتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من الحياة جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وأشار أيضا إلى أهمية تحقيق تقدم في عملية المصالحة بين الفلسطينيين حتى يمكن تجميع الشعب الفلسطيني تحت قيادة موحدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن السلطة الفلسطينية لا يمكن تحميلها مسئولية التطورات الدموية التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وأوضح أن السلطات النرويجية أجرت في وقت سابق اليوم اتصالات مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة وطالبت بوقف مباشر لجميع أشكال العدوان والالتزام بوقف إطلاق نار دائم.
وأعرب بارت آيد مجددا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في أعمال العنف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع ، مذكرا إسرائيل بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي بالحد من ردها العسكري على قذائف الكاتيوشا التي تطلقها الفصائل الفلسطينية على الجانب الدفاعي حتى لا يتحول الأمر إلى عقاب جماعي.
وشدد في هذا الإطار على ضرورة أن تتحلى إسرائيل بالمسئولية والتمييز بين المقاتلين والمدنيين لتجنب وقوع ضحايا بينهم، منوها بأن استخدامها للقوة المفرطة يعتبر أمرا غير مقبول خاصة وأن قطاع غزة يعتبر من أكثر الأماكن كثافة سكانية وفرص مقتل الأبرياء كبيرة هناك. مواد متعلقة: 1. غارة جديدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون إصابات 2. الحزب الشيوعي الفرنسي يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل احتجاجا على العدوان على غزة 3. الإذاعة الإسرائيلية: حماس تحمل الجهاد الإسلامي تصعيد الهجوم