أعرب وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيد اليوم الخميس/ عن قلق حكومة بلاده البالغ من التصعيد في التوتر في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن تخوفه من أن يؤدي الوضع الحالي إلى تطورات خطيرة ستكون لها تداعيات طويلة الأمد. كما أعرب بارت آيد عن تخوفه من وقوع مزيد من القتلى بين المدنيين الأبرياء نتيجة لأعمال العنف في المنطقة حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية أمس /الأربعاء/ على قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 18 فردا من بينهم ستة مدنيين فلسطينيين وثلاثة إسرائيليين. ووصف الوضع بأنه خطير وصعب خاصة أن الحرب الأهلية اتسع نطاقها في سوريا مما يمكن إلى إشعال منطقة الشرق الأوسط بأكملها وتهديد الأمن والاستقرار بها منوها بأن التطور الأخير في القطاع يأتي في التوقيت الذي يسعى فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعطاء فلسطين صفة الدولة المراقبة وهي عضوية غير كاملة.
وأكد وزير الخارجية النرويجي أن جميع الأطراف تخرج خاسرة من هذا الصراع، لا سيما السلطة الوطنية الفلسطينية التي تسعى لإقامة مؤسسات دولة مسالمة وقادرة على الإستمرار مشددا على أهمية أن يحشد الجميع بما في ذلك إسرائيل جهودهم من أجل المساعدة في إعادة الهدوء إلى المنطقة. وجدد موقف بلاده في مساندة حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة الهجمات بصواريخ الكاتوشا إنطلاقا من قطاع غزة، موضحا في الوقت نفسه أن الرد العسكري الإسرائيلي يجب أن يتفق مع القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين في القطاع علاوة على أن إستخدام القوة يجب أن يكون متناسبا.
وأضاف أنه يدرك تماما أنه هناك قوى داخل المعسكرين الإسرائيلي والفلسطيني ترغب في التصعيد ولا تريد أن يتحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن قناعته بأن الهجمات المتكررة بالصواريخ على إسرائيل إنطلاقا من القطاع لا تخرج عن محاولة لعرقلة جهود الرئيس عباس. وشدد إسبن بارت أيد على أن السلام له أعدائه داخل المعسكرين وطالب القوى المعتدلة لدى الجانبين بالتدخل من أجل وقف هذا الصراع.