القاهرة : أعلنت الشيخة موزة بنت ناصر اليوم الاربعاء إطلاق مبادرة عالمية تحت شعار "علم طفلاً"(EAC) لتوفير تعليم ابتدائى عالى الجودة ل 61 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون محرومين من حقهم الأساسي في التعليم وذلك بالاشتراك مع المنظمات الرائدة لتوفير تعليمٍ عالي الجودة للأطفال المتضررين من الفقر المدقع والنزاعات والكوارث الطبيعية والتمييز وغيرها . وتدعم المبادرة 25 مشروعا في عدد من بلدان أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط يستفيد منها الأطفال فى مصر والدول العربية عن طريق تبادل الحلول التي يمكن التوسع فى تطبيقها لتصل إلى ملايين الأطفال وتوفر لهم التعليم المُستدام على المدى الطويل.
وعقب إعلانها إطلاق المبادرة فى كلمتها بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (WISE) المنعقد بالعاصمة القطرية، قالت الشيخة موزا: "إن مبادرة عَلِّم طفلاً ستحفز من جديد التزام العالم تجاه الأطفال الذين يصعب جدا الوصول إليهم، الأطفال المنسيون.
واضافت هدفنا هو جذب الانتباه مرة أخرى إلى أطفال اليوم المحرومين الذين يمكن لهم أن يصبحوا كبار الغد الواثقين، والقادرين على تحقيق طاقاتهم الكامنة كاملةً، فقط إن منحناهم الفرصة التي تمكنهم من ذلك."
وأوضحت : "هناك أطفال يعيشون في قرى مزقتها الحرب في جنوب السودان، أو في مخيمات مزدحمة في اليمن، كما نجد أطفالا فى كافة أنحاء العالم محرومين من فرصة تغيير مصائرهم بسبب الكوارث والفقر. ونحن يمكننا تغيير ذلك، ولأن هذا في وسعنا، يتحتم علينا أن نفعله".
وأضافت : "أينما نجد الأطفال، نجد الأمل والصمود والتصميم، فإذا وفرنا التعليم الجيد فإننا نعلم أن أمورا مذهلة يمكن أن تحدث للأفراد وللأسر وللمجتمعات. ومن ثم لا يمكن المبالغة في وصف الفوائد التي نجنيها من ذلك".
وتضم مبادرة عَلِّم طفلاً العديد من المشاريع فى مختلف الدول مثل المدارس منخفضة التكلفة ذات الصف الواحد في عشوائيات الأحياء الفقيرة في الهند، حيث توفر المرونة في ساعات التعلم بما يتفق مع احتياجات الأطفال العاملين، والمدارس العائمة على قوارب في المناطق التي مزقتها الفيضانات في بنغلاديش، وحتى المشاريع العاملة مع المجتمعات المحلية التقليدية مثل الماساي في كينيا، حيث غالبا ما تنقطع المسيرة التعليمية للفتيات بسبب العوامل الثقافية مثل الزواج المبكر.