القدس المحتلة: تراجعت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن نشر منظومة "القبة الفولاذية" بالقرب من قطاع غزة لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينة ، لكنها قالت إنها ستبقيها جاهزة ربما للتصدي لهجمات من الشمال قد يشنها حزب الله اللبناني في حال اندلاع صراع مع إيران. وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قال قبل أقل من شهر، إنه سيتم نشر أول درع صاروخية على الجبهة مع غزة، لكن المسئولين قالوا هذا الأسبوع، إن عليهم أن يفكروا في نشرها في مكان آخر لا سيما في مواجهة لبنان. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عاموس جلعاد، المسئول في وزارة الحرب الإسرائيلية قوله: "في اللحظة الراهنة هناك هدوء في غزة يستند إلى ردع يتعين اختباره كل يوم بالطبع لأنه قد يتغير.. كما أن عداء حماس الرئيسي لإسرائيل لم يتغير". وأضاف متحدثا لراديو إسرائيل: هناك قطاعات أخرى، هناك قطاع لبنان"، وذلك في إشارة إلى احتمال هجمات من حزب الله خصوصا إذا ما شنت هجمات على إيران، واستطرد قائلا: "إذا فشل الردع سيتعين علينا آنئذ أن نفكر في الإجراء الذي سنستخدمه". وتنتج مجموعة "رفاييل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة لتل أبيب منظمومة القبة الحديدية التي تستخدم صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ مثل صواريخ "كاتيوشا" التي يتراوح مداها بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا وقذائف "المورتر" وهي في الجو. وكانت الحرب في لبنان مع حزب الله في عام 2006، والحرب في قطاع غزة قبل نحو عام مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدافع لتطوير الدرع الصاروخية حيث كانت بلدات إسرائيلية في كلتا الحربين في مدى صواريخ قصيرة المدى، وكانت بلا دفاع في بعض الحالات، ويشعر المخططون العسكريون الإسرائيليون بالقلق من الشمال، حيث إن حزب الله، وهو قوة أكبر، قتل 43 مدنيا إسرائيليا في هجمات في أثناء حرب استمرت شهرا في عام 2006.