قال الدكتور ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين أنه يعلم أن هناك محاولات من بعض القيادات السلفية العلمية، للتواصل مع العناصر التابعة للتنظيمات السلفية الجهادية الموجودة في سيناء ومحاولة تهدئة الأمور هناك، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الصورة في سيناء غامضة، لأن مؤسسة الرئاسة، والمؤسسات الأمنية الاستخباراتية المصرية لا تعلم شيئا عن طبيعة التنظيمات الجهادية الموجودة في سيناء بشكل دقيق، وهل هم فصيل واحد أم مجموعة من الفصائل المتعددة، يأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن تفويض مؤسسة الرئاسة للدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس ورئيس حزب النور السلفي للتفاوض مع هذه الجماعات بشكل غير رسمي. وأضاف خلال مداخلة تليفونية مع برنامج «90دقيقة» على فضائية «المحور» إنه لا يتوقع أن تثمر المحادثات أو محاولات التواصل عن نتيجة حقيقية أو إيجابية لأن الوضع في سيناء قد تعدى كل الحدود المسموحة، مشيرا إلى أن سيناء منفصلة عن مصر نفسيا من أيام الرئيس المخلوع مبارك، لأن نظام مبارك كان يتعامل امنيا مع القبائل السيناوية ، وتسبب في ضغينة وعداء من المواطن السيناوي تجاه الدولة، لافتا إلى أن الموساد يمكن أن يكون لاعبا رئيسيا في مشاكل سيناء، وخطورة الوضع في سيناء أن الأسلحة التي تضبط في سيناء أو تلك التي تضبط قبل وصولها إلى هناك ليست أسلحة أفراد أو جماعات بل هي أسلحة جيوش.
من جانبه، قال نبيل نعيم القيادي السابق بتنظيم الجهاد أن الجماعات التكفيرية في سيناء لا يمكن السيطرة عليها أو الاطمئنان لأي اتفاق تعقده، إلا أنه لا مفر من التفاوض مع هذه الجماعات المسلحة، وأن هذه الجماعات مرتبطة بقبائل سيناء ولا بد من الحوار مع القبائل التي ينتمون إليها لتحييدها على الأقل، لأنه ليس من الممكن أن يعيش أحد في سيناء إلا بدعم من أهلها، وكثير من أبناء القبائل ينتمون لهذه الجماعات، فتفجيرات طابا في 2005 كان كل المتهمين فيها من أهل سيناء، وكان يتزعمهم الدكتور خالد مساعد من العريش، مشيرا إلى إحتمالية دخول بعض الأجانب من أفغانستان أو باكستان أو فلسطين إلى سيناء لكنهم في النهاية يلاقون دعما من القبائل لذا فمن الضروري تحييد القبائل السيناوية.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تكفيرية فهي تكفر من يتفاوض معها ، وبالتأكيد هي تكفر الدكتور مرسي رئيس الجمهورية، وتكفر الدكتور عماد عبد الغفور، واصفا لهم بأنهم سفهاء الأحلام يظنون أنهم سيقيمون إمارة إسلامية في سيناء، وهم على اتصال بمجموعات مسلحة فلسطينية من قطاع غزة مخترقة تماما من الموساد الإسرائيلي، لأن من قتل الشيخ أحمد ياسين هو الحارس الخاص به من خلال وضع شريحة في كرسيه المتحرك، ومن قتل عبد العزيز الرنتيسي هو الحارس الخاص به وتقريبا بنفس الطريقة، فهناك بصمات إسرائيلية واضحة في عمل هذه الجماعات سعيا من إسرائيل لتفتيت الوطن العربي. مواد متعلقة: 1. عبدالغفور يزور سيناء 2. تأجيل زيارة مستشار الرئيس إلى سيناء 3. الرئاسة تنفي تكليف «عبد الغفور» بالتحاور مع الجهاديين في سيناء