أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن دعم مصر للقضية الفلسطينية مطلق وبلا حدود ومستمر مؤكداً أن الخطوات الأحادية بدأتها إسرائيل بإصرارها على بناء المستوطنات وطالبها بإيقاف النشاط الاستيطاني حتى تبدأ عملية التفاوض. وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب استقبال الرئيس محمد مرسي له، أن اللقاء تركز حول جهود دعم القضية الفلسطينية كما تناول تطورات القضية وأهمها: "التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة مراقب للدولة الفلسطينية مشيرا إلى انه جاء إلى القاهرة للقاء وزراء الخارجية العرب وتم الاتفاق بشكل نهائي على الذهاب إلى الأممالمتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري للتصويت على قرار الدولة المراقب في الأممالمتحدة.
وأضاف أن حماس لا تعارض ولا تنتقد الذهاب إلى الأممالمتحدة وهناك تجاوب في هذا الإطار مؤكداً أن هذه الخطوة في صالح الشعب الفلسطيني بدلاً أن تكون الأراضي الفلسطينية متنازع ومختلف عليها.
وأوضح انه لمس خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسي دعم مصر المطلق والمستمر للقضية الفلسطينية مشددا على أن موقف مصر لالبس فيه ولا إبهام وهو موقف داعم ومستمر للقضية الفلسطينية وان مصر بدأت منذ إعلان رغبة السلطة الفلسطينية في التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة الدولة المراقب في بذل كافة الجهود وإجراء اتصالاتها مع الدول التي ترتبط معها بعلاقات قوية للحصول على مساندتها للتصويت في الأممالمتحدة مع القرار الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الموضوع يحتاج إلى أغلبية بسيطة في الأممالمتحدة لاقراره لكن قد تكون هناك عراقيل سيتم التغلب عليها مشيرا إلى انه تم إبلاغ أمريكا وإسرائيل ان قلوب الفلسطينيين مفتوحة عندما يحصلون على هذه الصفة وعندها سيكون مستعدا ل للبحث في موضوع المفاوضات باعتبار ان هناك لبسا، اشار الى ان هذه الدولة بطبيعة الحال لن تكون دولة مستقلة بل هي دولة تحت الاحتلال وحتى تصبح مستقلة لابد من مناقشة والتفاوض مباشرة مع الإسرائيليين حول ست او سبع قضايا تختص بالمرحلة النهائية.
وأوضح انه إذا ماتم الاتفاق عليها جميعا يتم عند ذلك إعلان الاستقلال والعيش إلى جوار دولة إسرائيل بأمن واستقرار معربا عن تفاؤله بالتوجه إلى الأممالمتحدة، أكد أن لقاءه والوفد المرافق له مع الرئيس محمد مرسي اليوم عددا من القضايا منها الدعم العربي للقضية الفلسطينية وجهد مصر في حال استمرار الحصار وزيادته إلى جانب بحث موضوع المصالحة الفلسطينية الفلسطينية مشيرا إلى انه تم الاتفاق على مواصلة الحوار في المرحلة المقبلة.
وردا على سؤال حول اعتبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة أحادية الجانب وما لمسه خلال لقائه اليوم من دعم مصر لهذه الخطوة أكد عباس انه لمس أن الدعم المصري مستمر وداعم للقضية الفلسطينية معتبرا انه بالعودة إلى موضوع الخطوات أحادية الجانب نجد ان إسرائيل أقدمت على توسيع الاستيطان بالمخالفة للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني منذ عام 1995 التي تنص على انه لايحق لأي طرف أن يقوم بأي عمل أحادي من شانه أن يؤثر على نتيجة المرحلة النهائية في المفاوضات.
وأضاف أن أول الخطوات الأحادية التي اتخذتها إسرائيل منذ ذلك الوقت وقبل ذلك يتمثل في الاستيطان وان الفلسطينيين طالبوا اكثر من مرة بايقاف الاستيطان وان هناك نحو نصف مليون مليون مستوطن في الضفة الغربية بالمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة أضيفوا الى المستوطنين وتساءل في هذا الصدد لماذا يصبح التوجه إلى الأممالمتحدة خطوة أحادية الجانب ولا تصبح الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب.