تجرد ضابط شرطة من كل مشاعر الإنسانية واطلق الرصاص على مهندس كمبيوتر وأرداه قتيلاً. المثير فى هذه القضية أن الضابط قال فى تحقيقات النيابة بأنه قتل هذا الشاب دفاعاً عن نفسه لأنه حاول التعدى عليه بسكين بينما أكدت أسرة المجنى عليه أن ابنهم كان ذاهباً لشراء علبة كشرى فعاد جثة هامدة.
وتدخل القدر ولعب دوراً كبيراً عندما جاء تقرير الطب الشرعى وأقوال الشهود مخالفاً لرواية الضابط.
وخرج شكرى أبو السعود من منزله متجهاً لشراء علبة كشرى ولكنه لم يكن يعلم بأنه سيعود جثة هامدة وفجأة وجد أهالى منطقة النهضة مشهد من فيلم " أكشن " ضابط شرطة يطارد شخص ويطلق عليه عدة أعيرة نارية حتى فارق الحياة وهناك روايتين نسردها لكم الأولى رواية الداخلية التى ذكرت بأن شكرى أبو السعود مهندس كمبيوتر ذهب الى نقطة شرطة النهضة لكى يحرر محضراً يثبت فيه فقد بطاقته الشخصية ووجد عريف شرطة يدعى سعد فطلب منه تحرير المحضر فاخبره بأنه لا يوجد ختم داخل النقطة وعليه أن يذهب الى قسم شرطة النهضة ولكن شكرى أخرج من ملابسه سلاحاً أبيض وتعدى على العريف مما أسفر عن إصابته بجروح فى الوجه وعندما شاهده "م.أ" ضابط شرطة طارده حتى وجده يقف فجأة ويحاول الإعتداء عليه فما كان من الضابط الى أن أطلق عليه عدة أعيرة نارية للدفاع عن نفسه فسقط شكرى غارقاً فى دمائه بعدها أخذ الضابط المجنى عليه وذهب به الى مستشفى السلام ولكن روحه كانت قد فاضت الى بارئها وذهب الضابط الى قسم النهضة وسلم نفسه الى مأمور القسم.
أما الرواية الثانية فهى رواية أسرة المجنى عليه والشهود الذين شاهدوا الواقعة حيث خرج شكرى أبو السعود 22 سنة مهندس كمبيوتر من منزل أسرته لشراء علبة كشرى لأنه كان صائما فى ذلك اليوم ولكن فجأة وجد أهالى المنطقة ضابط شرطة يطارد شكرى حتى هوي على الأرض من شدة التعب ووجدوا الضابط يقف أمامه ثم أطلق عليه عدة أعيرة نارية إخترقت صدره حتى فارق الحياة وبعد ذلك فر الضابط هارباً من بطش الأهالى وقام بتسليم نفسه الى النيابة وقال فى التحقيقات بأن المجنى عليه تعدى على عريف شرطة بسلاح أبيض وعندما طاردته حاول الإعتداء على فاطلقت عليه عدة طلقات دفاعاً عن النفس ولكننى لم أقصد قتله ثم بعد ذلك ذهبت به الى مستشفى السلام وهناك أخبرنى الأطباء بأنه توفى نتيجة إختراق الرصاص فى الجهة اليسرى من الصدر.
أمرت النيابة بإحالة الضابط الى محكمة جنايات القاهرة التى قررت حجز القضية للنطق بالحكم اليوم.
شبكة الاعلام العربية " محيط " التقت بسيد أبو السعود شقيق المجنى عليه وقال " شقيقى كان يعمل مهندس كمبيوتر.. الكل يحترمه ويحبه.. كان متدين شديد الحرص على تأدية فرائض الله عز وجل وفى يوم الحادث كان شكرى صائماً وقبل آذان المغرب قال لنا بأنه ذاهب لشراء علبة كشرى فخرج ولكن بعد عدة دقائق وجدت أهالى المنطقة يصرخون ويقولون شكرى إتقتل خرجت مسرعاً لكى افهم ما حدث فوجدت شكرى غارقا فى دمائه " .
واضاف: "حاولت إنقاذه فذهبنا به الى مستشفى السلام ولكنه كان قد فارق الحياة وأخبرنى الأهالى بأنهم شاهدوا الملازم أول ممدوح البدرى يطارد أخى حتى تزحلق على الأرض وأطلق عليه عدة أعيرة نارية حتى سقط وسط بركة من الدماء".
ويستطرد حديثه " أخى شكرى كان يبحث عن فتاة أحلامه لكى يكمل نصف دينه فبأى ذنب قتل هذا الملاك الذى كان كل أهالى المنطقة يحبونه فهو لم يكن بلطجى ولم يدخل فى حياته قسم شرطة فلماذا قتله هذا الضابط ".
ويقول علاء عبد العزيز محامى المجنى عليه بأن النيابة وجهت للضابط تهمة القتل العمد ولكن أمر الإحالة جاء فيه تهمة ضرب أفضى الى موت فمن المسئول عن ذلك كما أننى أطالب بتعديل القيد والوصف لتوافر أركان جريمة القتل العمد وتوافر القصد الجنائى وذلك لأن السلاح النارى هو سلاح قاتل مؤكداً أن اقوال الشهود جاءت منافية لرواية الضابط حيث قال الملازم أول زياد ياسين بأنه وجد البطاقة الشخصية للمجنى عليه فى محل الواقعة وهذا مناقض لرواية العريف والضابط بأن شكرى أبو السعود ذهب لتحرير محضر فقد بطاقة شخصية كما نفى النقيب محمد حنفى فى تحقيقات النيابة تعدى المجنى عليه على العريف سعد .
واضاف عبد العزيز بان السكين المحرز فى القضية لا يوجد عليه أى بصمات أو حتى آثار دماء وقال بأن تقرير الطب الشرعى أكد إستحالة حدوث الواقعة كما رواها الضابط كما أن زمن تقرير إصابة العريف كان بعد دخول جثة المجنى عليه المستشفى بساعة ونصف فهذا ينفى واقعة تعدى المجنى عليه على عريف الشرطة. مواد متعلقة: 1. جريمة بشعة .. تاجر يطعن أبناء شقيقه 2. جريمة بشعة.. سائق يمزق «طالبة» ويصيب زميلها ب«الساطور» 3. جريمة بشعة.. ذبح مواطن مزدوج الجنسية