هل سيعود عصر العادلى مجددا ليطل بوجهه القبيح القاتل، هل ستؤول وزارة اللواء محمد إبراهيم إلى نفس ما آلت إليه وزارة العادلى.. الأسئلة المرعبة تطرحها واقعة القتل البشعة التى شهدها أمس قسم شرطة النهضة، عندما أطلق ضابط شرطة النار أمس على مهندس كمبيوتر ذهب لتحرير محضر فقد بطاقة شخصية، لكنه بدلا من ذلك اضطر أهله إلى استخراج شهادة وفاته بعد أن أطلق عليه النار رئيس الدورية الأمنية، مما تسبب فى مقتل المجنى عليه متأثرا بإصابته بطلقتين شاهدتين على أول واقعة قتل ضابط لمواطن فى عهد وزارة اللواء محمد إبراهيم. اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، تلقى إخطارا من اللواء أسامة الصغير مدير المباحث يفيد بمقتل مهندس إثر إطلاق النار عليه بالقرب من نقطة النهضة، وتبين من الانتقال والفحص أن المواطن شكرى صادق، مهندس كمبيوتر، دخل إلى القسم لتحرير محضر بفقد بطاقته الشخصية، ونشبت بينه وبين عريف شرطة مشاجرة بسبب قيام الأخير بإخباره بضرورة التوجه إلى القسم. أخرج المهندس سلاحا أبيض من طيات ملابسه، وطعن به الشرطى، وبمجرد أن شاهده الضابط وحاول السيطرة عليه، فر هاربا من ديوان القسم، فطارده الضابط وأطلق عليه النار من سلاحه الميرى فقتله. وعليه حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة حيث قرر شريف شعراوى مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، حبس الضابط أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتسبب فى وفاة المجنى عليه، كما قررت النيابة تشريح جثة القتيل التى تبين إصابتها بطلقين ناريين فى البطن، وأسفل الإبط الأيسر، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. كان مأمور قسم النهضة قد تلقى بلاغا يفيد بقيام شكرى صادق بالتعدى على العريف سعد السيد المعين بخدمة تأمين نقطة النهضة فى أعقاب نشوب مشادة بينهما بعد إخبار العريف له بضرورة التوجه إلى قسم شرطة السلام لتحرير محضر فقد بطاقته، فما كان من المجنى عليه إلا أن أخرج سكينا من ملابسه وطعن العريف فى صدره وفر هاربا، وتصادف مرور رئيس الدورية الأمنية بالمنطقة والذى قام بمطاردته لضبطه، وقام بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتهديده وإيقافه إلا أنه أصاب المجنى عليه برصاصتين ليسقط صريع الموت.