قررت محكمه جنايات شمال القاهرة المنعقدة بدار القضاء العالي اليوم السبت تاجيل أولي جلسات محاكمه الملازم أول حمدى أحمد محمد البدرى، الضابط بقسم شرطة النهضة، لاتهامه بقتل المهندس كمبيوتر شكرى أبو السعود 20 سنه عقب اتهامه باصابه عريف شرطه داخل القسم بعد مشادات لاستخراج بطاقة شخصيه الي جلسه 10 يونيو المقبل للاطلاع ولإحضار المتهم من محبسه بعدما تبين عدم حطورة نظراً لخطأ في الإجراءات. صدر القرار المستشار أحمد بسيوني الشرقاوي و عضويه المستشارين حسين علي حسين و عبد السميع شرف الدين بامانه سر جاد كنعان.
لم تستغرق الجلسه إلا دقائق معدودة داخل غرفه المداوله حيث تبين عدم حضور الضابط المتهم بجلسه اليوم و قررت التأجيل لجلسه 10 يونيو المقبل مما اثار غضب الاهالي الحاضرين الجلسه و قرروا الاعتصام امام مكتب النائب العام اعتراضا علي هذا القرار بينما أكد مصدر بالنيابه العامه ان المخظئ في تلك هي وزارة الداخليه و ليست النيابه العامه حيث ان المتهم محبوس بقطاع الدراسة للامن المركزى.
وقام الاهالي بعدها بتنظيم وقفه أمام باب المحكمة رافعين لافتات تطالب بالقصاص من الضابط.
بينما أكد أحمد أبو السعود شقيق المجني عليه و اصدقائه انه كان يتجه في ذلك اليوم الي شراء بعض الاحتياجات و الاطعمه من كشري بالقرب من القسم و حدثت واقعه أصابه العريف داخل نقطه الشرطه قفام الضابط باطلاق النار عليهم مما دفع شكري للهرب خوفا من صوت اطلاق النار و بمجرد رؤيته قام الضابط المتهم باطلاق النار عليه مما تسبب في وفاته.
ومن جانبه قال محامي اسرة المجني عليه علاء عبد العزيز إنه سيطالب بالجلسه بتعديل قيد ووصف القضيه من الضرب المفضي الي موت الي القتل العممد و انه سيتمسك بهذا الحق و ان بالتعويض المدني المؤقت 2001 جنيه مصري.
كانت تحقيقات النيابه قد كشفت عن أن أن المجنى عليه دخل النقطة لعمل محضر بسبب فقد بطاقته الشخصية، ووقعت بينه وبين عريف شرطة مشادة كلامية، انتهت باعتدائه على العريف بطعنه فى صدره بسكين كان بحوزته، وحاول الهروب، فطارده الضابط، وأطلق الأعيرة النارية عليه، بعدما حاول إصابته بالسكين، وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد، وتحريز سلاحه الميرى، وإرساله إلى الطب الشرعى.
وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه يدعى شكرى صادق أبو السعود "مهندس كمبيوتر"، ودخل نقطة شرطة النهضة، وتقابل مع عريف الشرطة "سعد فوده"، وطلب منه تحرير محضر، وأن الضابط المتهم كان متواجداً بالصدفة أثناء إصابة العريف، وشاهد الموقف، فحاول القبض على المتهم إلا أنه فر من النقطة، وبمطاردته حاول طعنه بالسكين، وبالدفاع عن نفسه أطلق عليه النيران، وبمناظرة الجثة، تبين إصابته بطلق نارى فى الصدر وآخر أسفل الإبط.
ومن جانبه قال الضابط المتهم فى التحقيقات أنه اثناء تواجده فى القسم وجد خلاف بين عريف الشرطة والمهندس وفوجئ بالثانى يطعن عريف الشرطة بسكين استخرجها من طيات ملابسه فحاول امساكه الا انه تمكن الخروج من القسم فطارده ففوجئ به يحاول طعنه ايضا فاطلق أعيره نارية من سلاحه الميرى.
وبحسب التحقيقات اعترف الضابط بقتل المهندس مبررًا ذلك بالدفاع عن النفس لمحاولة القتيل طعنه بالسكين بعدما طارده بسبب قيامه بطعن أحد أفراد تأمين نقطة شرطة النهضة بسكين.
قال الضابط فى التحقيقات إن المجنى عليه كان متواجدًا داخل نقطة شرطة النهضة لتحرير محضر لفقدان بطاقته الشخصية، فرد تأمين النقطة بأن يتوجه للقسم لعدم وجود ختم بالنقطة، وأضاف أن المجنى عليه لم يعجبه الكلام فقام بإخراج سكين من جيبه وطعن به فرد التأمين فى صدره وهرب، وأثناء مطاردته حاول التعدى عليه بالسكين فقام بإطلاق النار عليه فأصابه بصدره مما أدى لوفاته.