القاهرة: هبطت الطائرة الهليكوبتر التى تقل الرئيس المصري السابق حسنى مبارك بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرق القاهرة الاثنين ، قادمة من المركز الطبى العالمى بطريق القاهرة-الإسماعيلية الصحراوى لحضور جلسة محاكمته. وعقب هبوط الطائرة داخل مقر الأكاديمة ،تم نقل الرئيس السابق بواسطة سيارة اسعاف الى غرفة استراحة بجوار قاعة المحاضرات رقم (1)التى تعقد بها جلسات محاكمته ونجليه ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى وستة من مساعديه وذلك تمهيدا لنقله للقفص الحديدى داخل قاعة المحاكمة لبدء الجلسة. ويشار الى ان مبارك وصل وسط حراسة امنية مشددة مكونة من رجال الخيالة والامن والجيش. وتستأنف محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت صباح اليوم نظر القضية المتهم فيها الرئيس السابق ، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بعد ضمها إلى القضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه بشأن التحريض على قتل المتظاهرين السلميين. ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال جلسة اليوم إلى شهود الإثبات حول دور القناصة في قتل متظاهري الثورة الشعبية التي انطلقت في يناير . ومن المتوقع أن تشهد المحكمة العديد من المفاجآت أثناء سماع أقوال الشهود، حيث ستستمع المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات اللواء حسين سعد مرسي مدير إدارة الاتصالات بقوات الأمن المركزي والضباط عماد بدوي محمد، وخالد محمد العطفي، ومحمود عبد الحميد. وأكد الشاهد الأول في تحقيقات النيابة العامة ورود مكالمات دارت بين حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وقيادات الوزارة في الفترة من 25 يناير حتى 31 يناير، تتضمن إصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين والتعامل المباشر معهم، وتكليف قناصة بالوقوف على أسطح الجامعة الأمريكيَّة وفندق "هيلتون" وبعض المباني المطلة على ميدان التحرير لفض التظاهر. ومن المقرّر أن تستمع المحكمة إلى 1631 شاهد إثبات في القضية على التوالي خلال الأيام المقبلة، دون أن يكون هناك بث تليفزيوني للجلسة، بعد أن قرّرت المحكمة في جلستها السابقة وقف البث لخدمة الصالح العام للقضية. كما تستمع المحكمة إلى شهادة الرائد عماد بدري سعيد محمد ضابط بغرفة عمليات رئاسة قوات الأمن المركزي الذي أكد أن اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي والمتهم الثاني في القضية أصدر تعليماته بتعزيز كافة الخدمات الخارجية بسلاح آلية وخرطوش. وقال الشاهد الثالث الضابط باسم محمد حسن العطيفي ضابط بغرفة العمليات الأمن المركزي: في التحقيقات أنه قام بتدوين البند رقم 244 الساعة ال5.30 عصر يوم 28 يناير الماضي، والذي تضمن إطلاق الرصاص على المتظاهرين طبقا لتعليمات مساعد الوزير، وأنه حرر البند بناء على اتصال بأحد الضباط هاتفيا، وأبغ بأن العقيد محمد جلال بالوزارة يطلب تجهيز الأسلحة الخاصة بتأمين الوزارة لورود معلومات مفادها قيام المتظاهرين بمحاولة اقتحام الوزارة. وعلى الصعيد الميداني، وقعت اشتباكات صباح اليوم الاثنين بين أهالي الشهداء وقوات الأمن المركزي أمام أكاديمية الشرطة ،مقر محاكمة مبارك ونجليه،مما أسفر عن اصابة ستة من أهالي الشهداء. وذكر مراسل "محيط" ان التراشق أهالي شهداء ثورة 25 يناير اعترضوا على ادخال الامن لوفد المحامين الكويتيين مما أدى الى تراشق بالحجارة بين اهالي الشهداء والامن . واضاف المراسل "ان الامن قام بضربهم بالعصي مما ادى الى وقوع اصابات بين اهالي الشهداء". وذكر مراسل "محيط" ان الاعلاميين والمحامين المصرح لهم بالدخول متواجدين حاليا بقاعة المحاكمة. فيما قال مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية "ان عناصر الشرطة سمحت بدخول احد امهات شهداء الشرطة الى قاعة المحاكمة مما اثار استنفار اهالي الشهداء". واوضح المراسل ان اهالي الشهداء ينددون بتعامل الامن والشرطة معهم مما خلق حالة احتقان شديدة بين الامن واسر الشهداء. وإلى ذلك افادت مصادر اخبارية بانه تم القبض علي أحد عناصر البلطجة أمام المحكمة صباح اليوم بعد محاولة منه علي إثارة أعمال شغب بين أنصار مبارك ومعارضيه.