أ ش أ: دعا علماء عرب وأتراك إلى تأسيس مركز يُعنى بجمع نسخ مصورة من المصاحف المخطوطة المميزة في العالم لتوفير قاعدة معلوماتية للباحثين يسهل الوصول إليها دون الحاجة إلى السفر وبذل الجهد والمال. وأشاروا خلال ندوة "تطور المصحف الشريف عبر التاريخ" التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية اليوم "الثلاثاء" بالتعاون مع أكاديمية القرآن والتفسير التركية وتستمر لمدة يومين، إلى أن هناك حاجة ماسة لدراسة المصاحف المخطوطة في ظل استحالة توفر أداة لرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية مكانيا وزمانيا سوى دراستها من خلال القراءات التي ضبطت بها.
وبدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور أخليف الطراونة في كلمته الافتتاحية أن أهمية الندوة تنبع من أهمية الكتاب المقدس لاسيما وهو يتعرض للتشكيك والتزوير، ويمارس عليه ضغوطات من مختلف الأطياف، مشيرا إلى أن انعقادها يأتي انسجاما مع رؤى الجامعة وتطلعاتها ورسالتها، في توضيح رسالة الإسلام وإزالة الشكوك من حوله.
ومن جانبه ، اعتبر قاضي القضاة في الأردن الدكتور أحمد هليل أن الندوة دليل ومثال على عناية الأمة بالقرآن الكريم الذي يمثل صمام أمان للحياة، مؤكدا أن احتضان الجامعة الأردنية للندوة دلالة واضحة على رعايتها للقرآن العظيم والتمسك بالثقافة الدينية والقيم الأخلاقية خصوصا أنها منبر للتعليم وصرح علمي كبير.
وأقيم على هامش الندوة التي تعتبر الأولى من نوعها بالأردن، معرض يستمر حتى منتصف الشهر الجاري ويضم 54 نسخة مخطوطة ووثيقة تعاين سيرة المصحف ومسيرته بدءا من وثائق تمثل أربع أوراق بردى محفوظة في متحف قصر الباب العالي في تركيا ومنسوبة إلى عهد الرسول وأوراق منسوخة من مصاحف عثمان في تركيا وطشقند في أوزبكستان والقاهرة وبطربسبورج في روسيا، ونسختين من مصحف علي بن أبي طالب أحدهما محفوظ في تركيا والآخر في العاصمة اليمنية صنعاء ومروراً بمصاحف مهمة في السياق الإسلامي المختص بهذا العلم مثل مصحف ياقوت المستعصمي، وابن البواب، والحافظ عثمان وغيرهم إلى جانب نسخ من المصحف الهاشمي الشريف المطبوع في الأردن. مواد متعلقة: 1. بالصور..نشطاء لندن يوزعون مصاحفا مترجمة ردا على مسيحيي المهجر 2. مسيرة نسائية بالمصاحف تنضم لمليونية التحرير 3. توزيع المصاحف على الفنادق في اسطنبول