أثار الإعصار "ساندي" الذي حدث بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي أسفر عن خسائر مادية و بشرية، عاصفة من الكوميديا و السخرية لدي الشعب المصري، حيث أثارت الأسماء الأنثوية للكوارث الطبيعية و الأعاصير بالولاياتالمتحدةالأمريكية العديد من التساؤلات لدي المصريين حول مدي معايير اختيار هذه الأسماء، بالإضافة إلي امتلاك الشعب المصري إلي روح الدعابة و السخرية في الظروف الجيدة منها و السيئة أيضاً. حيث علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بشكل ساخر: "الإعصار ده أسمه ساندي، أومال لو أسمه فرغلي كان عمل فينا أيه؟؟"، و ظهرت أيضا أحدي التعليقات الساخرة تقول: " أمريكا ضربها إعصار أسمه ساندي، و بكرة إسرائيل يضربها زلزال أسمه سوسن، خلي الستات هما اللي يجيبوا لنا حقنا و أحنا قاعدين نتفرج"!.
وبالطبع لم تخلوا تعليقات هذا الحدث من المقارنة الدائمة بين تعامل الحكومة الأمريكية مع الإعصار المدمر و تعامل الحكومة المصرية مع المشاكل المزمنة بالشارع المصري من "طفح للمجاري" و انتشار للقمامة و حوادث السير على الطُرق السريعة، بعد أن أتفق الجميع و أشاد على تعامل واشنطن مع هذه الكارثة الطبيعية، مؤكدين أن هناك قصور واضح في أداء السلطة التنفيذية في مصر.
وكانت الآراء الساخرة ليست فقط السائدة و المهيمنة على عقول و ألسنة الشعب المصري، كالعادة، أثير جدل و خلاف و انقسام ما بين رأي "شامت و تكفيري" و رأي أخر" حزين و متفاعل مع الأحداث"، فرأينا البعض يتحدث عن الإعصار كونه عقوبة إلهية بعد عرض الفيلم المسيء لسيدنا محمد (ص)، بالإضافة إلي الأخطاء و الجرائم السياسية التي أرتكبها النظام الأمريكي ضد دول و شعوب عربية و إسلامية في ال10 سنوات الماضية، في الوقت الذي رأي فيه الفريق صاحب الرأي المنافس أن هذا الإعصار بلاء على المدنيين و المواطنين الأمريكيين و ليست بالسلطات الأمريكية، واعتباره عقوبة إلهية ما هي إلا نوع من "الشماتة" الغير جيدة، مشيرين إلي وفاة مواطنة مصرية في هذه الأحداث.
يذكر أن إعصار ساندي تسبب في خسارة الولاياتالمتحدة أكثر من 80 مليار دولار أمريكي، وأسفر هذا الإعصار عن وفاة أكثر من 40 شخص، بالإضافة إلي إلغاء 610800 رحلة جوية. مواد متعلقة: 1. أوباما: التعافي من ساندي سيكون صعبا 2. شركة أمريكية متخصصة: خسائر إعصار ساندي مذهلة