في مثل هذا اليوم من العام 2003 تخلى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا عن منصبه بعد ان قضى 22 عاما على سدة الحكم في ماليزيا . مهاتير قائد نهضة ماليزيا والذي انتقل بها من دولة زراعية صغيرة الى نمر اسيوي وشهدت ماليزيا في فترة حكمة نهضة كبيرة في جميع المجالات حتى اصبحت في مصاف الدول المتقدمة في مجالات عديدة يترك الحكم بمحض ارادته بدون انقلاب ولا اغتيال ولا جدل ، ترك الحكم والشعب يريده . وقد تولى الحكم عام 1981 واستطاع في هذه الفترة أن يتبنى مشروعا تنموياً رائدا نقل ماليزيا من بلد ضعيف مفكك فقير الى بلد مزدهر قوي متقدم يكفي ان نعلم ان نسبة الفقراء في ماليزيا قبل تولية الحكم كانت 57% وترك الحكم ونسبة الفقراء اقل من 5% ويكفى ان نعلم ان ماليزيا هي الدولة الوحيدة التي ثبتت امام الازمة الاقتصادية عام 1997 والتي زلزلت النمور الاسيوية دون ان تطلب مساعدة من صندوق النقد الدولي. وكان مهاتير قد أقيل من البرلمان في نهاية الستينات بعد خطاب وجهه إلى رئيس الوزراء حينئذ تنكو عبدالرحمن عقب أحداث شغب، انتقد فيها طريقة إدارته للبلاد، والتمييز لصالح ذوي الأصول الصينية ، كما تم منع كتابه "معضلة الملايو" التي شرح فيها أحداث 13 مايو في كوالالامبور ، إلى أن أصبح رئيسا للوزراء عام 1981.