قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن المواجهات التي وقعت مؤخرا بين مسلحين أكراد ووحدات من الجيش السوري الحر في حلب تطور لم يكن متوقعا. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين إلي أن هذا التطور يثير مخاوف كبيرة لدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لأن الأكراد قد يستغلون ظروف الحرب الأهلية للاعلان عن حصولهم على الحكم الذاتى فى مناطقهم، كما هو الحال في العراق، أما الرئي السوري بشار الأسد فيرى الخبراء أنه مستعد لشراء ولاء الأكراد من خلال منحهم حكما ذاتيا بالشكل والكيفية التى يريدونها.
وأشارت إلي أنه فى حال اتساع نطاق الصراع بين الأكراد والثوار وخروجه من حلب إلى مناطق اخرى فإن ذلك سيشكل مكسبا استراتيجيا مهما لبشار الأسد، لأن المعارضة حينها ستتوزع على عدة جبهات، وستكون مضطرة لتوزيع قوتها، وستحصل دمشق على دليل إضافي يثبت أن وحدات الجيش الحر تتألف بالكامل من "العرب السنة" ما يشكل خطرا على جميع الأقليات القومية والدينية التي تسكن في حلب.
وفى معرض متابعتها لتطورات الأزمة السورية، لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إلى أن الهدنة، التى وافق عليها أطراف النزاع شفهيا خلال عطلة عيد الأضحى، لم تصمد سوى ساعات معدودة.
وأشارت إلى أنه فى اليوم الأول من تلك الهدنة، سقط أكثر من 100 قتيل، وفى اليوم الأول، كذلك اجتاح العنف الأحياء الكردية من مدينة حلب، حيث نشبت مواجهات دامية بين مقاتلى المعارضة المسلحة، والميليشيات الكردية المحلية.
وبحسب الكثير من المراقبين فإن الأكراد، وحتى الآونة الأخيرة اتخذوا موقفا محايدا من الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما خرج الأكراد عن حيادهم، فسوف يسجل العنف مستويات قياسية وعلى الرغم من سوداوية المشهد الحالي فى سوريا، فإن ثمة مؤشرات تبعث على الأمل بحصول انفراج قريب حيث تشهد الأممالمتحدة فى الآونة الأخيرة تحركات نشطة لتشكيل بعثة لحفظ السلام تكون جاهزة للانتشار فور توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق بهذا الشأن. مواد متعلقة: 1. «صدام حسين» ينضم إلى كتائب الجيش السوري الحر 2. الجيش السوري الحر يعلن إسقاط طائرة تابعة لحكومة الأسد 3. «الجيش السوري الحر» يطالب الإبراهيمي بسحب مبادرة «هدنة العيد»