القدس المحتلة: أكد تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسرى المعزولين فى سجنى عسقلان ونفحة يتعرضون لعقوبات ومضايقات يومية تزيد معاناة العزل سوءا وقسوة ، مطالبين بالتحرك لوقف هذه السياسة التى وصفوها ب"الانتقامية". ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن الأسير المعزول فى سجن عسقلان عاهد أبوغلمة قوله "إن إدارة السجن تقوم بإحصاء الأسرى المعزولين فى الزنازين كل 10 دقائق بدلا من 3 مرات فى اليوم كما هو متبع فى سائر السجون". وأوضح "أن ذلك يثير الاستفزاز وعدم الاستقرار لدى الأسير الذى من المطلوب منه أن يكون جاهزا للعد كل 10 دقائق وهذا يشكل ضغطا عصبيا ونفسيا لا يطاق". وأضاف "أنه إذا صادف وجود الأسير المعزول داخل الحمام خلال عملية العد يتم فتح شباك الحمام من قبل السجانين حتى يتأكدوا من وجوده وأن هذه الإجراءات الجديدة تعتبر سابقة ليس لها أى هدف سوى تعذيب الأسير نفسيا ، وأن عملية العد للأسرى تكون بصورة مزعجة جدا من خلال فتح شباك الزنزانة والباب بشكل عنيف". وأوضح أن زنزانة العزل ضيقة للغاية ولا تتسع لأكثر من أسير واحد حيث يبلغ عرضها مترا و40 سم ، وطولها متران و60 سم ، وأنه يعيش فى نفس هذه الزنزانة مع الأسير حسن سلامة وأنهما قدما التماسا ضد إدارة السجن لنقلهما إلى زنزانة أوسع. وذكر أنه يوجد فى سجن عسقلان 10 غرف عزل و4 زنازين للعقاب ، ويقبع فى العزل 5 أسرى هم : عاهد أبوغلمة وضرار السيسى وحسن سلامة ومحمد خليل جبران ومنصور الشحاتيت. ولم يختلف الوضع فى عسقلان عنه فى قسم العزل فى سجن نفحة ، حيث أفاد الأسير جمال أبوالهيجا المعزول منذ 7 سنوات بأن الوضع فى زنازين العزل سىء للغاية وأنهم محرومون من أبسط الحقوق الأساسية بما فيها العلاج الطبى. وقال أبوالهيجا أن الأسرى المعزولين فى نفحة يتعرضون لضغوطات نفسية بشكل يومى، وأن التعامل معهم يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم وأن سياسة تجديد العزل لسنوات طويلة وبدون أية أسباب منطقية وقانونية تأتي بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية وجهاز المخابرات. وطالب أبوالهيجا بتحريك ملف الأسرى المعزولين حيث إن بعضهم من المعتقلين الإداريين ، وأن سياسة العزل بدأت تتسع بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخير بتشديد العقوبات على الأسرى ومنها العزل المفتوح. وذكر أن عدد المعزولين في سجن نفحة 5 أسرى وهم : أحمد سعدات ، جمال أبوالهيجا ، باجس نخلة ، وليد خالد ، فايز الخور ، عاطف شعث.