أعلن رياض الأشقر الباحث المختص في شئون الأسرى - في تقريره الشهر حول الاعتقالات وأوضاع السجون - أن العدو الصهيوني صعد خلال الشهر الماضي من اعتداءاته على الأسرى الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة العشرات بجراح وكدمات جراء الاعتداء عليهم بالضرب خلال علميات الاقتحام أو إجبارهم على فحص (DNA). وبالتوازي واصل سياسة الاختطافات من كافة أرجاء الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس وقطاع غزة ، حيث اختطف ما يزيد عن 370 مواطناً فلسطينياً ، منهم 44 طفلا ًما دون ال18 عام ، إضافة إلى 5 نساء فلسطينيات، ومن بين المختطفين 30 شاباً تم اعتقالهم من القدس خلال مسيرات نصره القدس يوم الجمعة الماضي ، ومواطن من قطاع تم اختطافه على حاجز بيت حانون . وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اختطف خلال الشهر الماضي 9 نساء هن: "أماني الخندقجى" ،قد تم الإفراج عنها بعد 10 أيام بعد أن خاضت إضراب مفتوح عن الطعام طوال فترة اعتقالها ، والمواطنة " ديالا مصطفى زره" 26 عامًا، اعتقلت أثناء زيارتها لشقيقها الأسير محمد المحكوم بالمؤبد، والمواطنة "يسرى عادل قعدان" 30 عاما، واعتقلت أثناء زيارتها لأخيها الأسير سائد المحكوم 25 عاما، والسيدة "منال نواف الجدع" 30 عاما، من نابلس ، واعتقلت قرب مستوطنة "عمنوئيل" بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن، كما اعتقلتالسيدة "اعتدال الطحان "زوجة الأسير المقدسي المحرر رجب الطحان من القدس، واطلق سراحها فيما بعد ، والمواطنة "إيناس علي غانم "من الخليل، والمواطنة "ام المعتصم" وهى زوجة الاسير تيسير جابر من مدينة طولكرم حيث تم توقيفها وتم الافراج عنها في وقت لاحق ،والمواطنة "وصفية محمد جابر" 50 عاماً من الخليل ، وهى شقيقة الاسير نور جابر ، واتهمها الاحتلال بتهريب شرائح جوال للأسرى، واختطفت عن حاجز عطارة الطالبة في جامعة بيرزيت "علا هنية"، كما اختطف الاحتلال 44 طفلاً دون ال18 عام ، اصغرهم طفل لا يتجاوز 10 اعوام من عمره . واوضح الاشقر بان الشهر الماضي كان من اقسى الشهور على الاسرى حيث شهد تصاعد في الاعتداءات على العديد من السجون ونفذ الاحتلال خلاله 10 عمليات اقتحام كبيرة للسجون، هذا عدا عن عمليات التفيش العادية التي يجريها الاحتلال بشكل مستمر للسجون ، وكان نتيجة هذه الاقتحامات اصابة العشرات من الاسرى بجراح ورضوض وكسور واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح ورش الغاز داخل الغرف او نتيجة ارغامهم على ارجاء فحص الحمض النووى بالقوة ، حيث كان قد اصيب 11 اسير في سجن عسقلان بكسور ورضوض نتيجة ضرب الاسرى بالعصى واعقاب البنادق احدهم اصيب بالرأس ، كما اصيب عدد من الاسرى بحالات اختناق في سجن عوفر ، وفى جلبوع اصيب 15 اسير نتيجة تكبيلهم والاعتداء عليهم بالضرب لإجبارهم على فحص الحمض النووى، وكذلك في سجن مجدو اصيب 10 اسرى بنفس الطريقة ، وفى نفحه اصيب ما يزيد عن 60 اسيراً ايضاً نتيجة محاولة اخذ عينات منهم بالقوة ، وتم الاعتداء عليهم لرفضهم اجراء تلك الفحوصات . وبين الاشقر بان الاحتلال صعد ايضاً من استخدام سياسة الاعتقال الادارى للأسرى الجدد و التمديد للأسرى الاداريين لمرات جديدة ، حيث جدد الاعتقال الإداري لأكثر من 55 اسيراً ، من بينهم الوزير السابق المهندس عيسى الجعبري لمدة 4 شهور، وأمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني النائب "محمود الرمحي" لمدة 4 شهور، كما جددت للنائب المقدسي "محمد ابو طير" لمدة 6 شهور، وجددت الاعتقال الإداري للنائبين "نزار رمضان" لمدة 3 شهور ، و خليل موسى ربعي لمدة ( 6 شهور ) وكلاهما من الخليل، كما أصدرت محكمة عوفر قرارًا بتثبيت حكم الاعتقال الإداري بحق النائب أحمد الحاج علي (72 عامًا) لمدة ستة أشهر، رغم انه مضرب عن الطعام ، وحولت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جعفر عزالدين، للاعتقال الإداري، بعد يومين من اعتقاله. ,وعلى صعيد العزل الانفرادي نقلت إدارة سجن عوفر الأسير منذر الجعبة من مدينة الخليل إلى عزل هشارون، و نقلت إدارة سجن نفحة النائب أحمد سعدات من عزل نفحة إلى عزل رامون وكما نقلت إدارة سجن نفحة الأسير وليد خالد إلى عزل هشارون والأسير باجس نخلة إلى عزل عسقلان، وعزلت إدارة سجن مجدو الأسير أديب جمال القط ، وجدد الاحتلال، العزل الانفرادي، للأسير القيادي في الجبهة الشعبية، عاهد ابو غلمة، لثلاثة اشهر اخرى . وافاد الاشقر بان الاسرى خاضوا خلال الشهر الماضي العديد من الاحتجاجات ضد ادارة السجن ، ونفذوا العديد من الاضرابات عن الطعام في كثير من السجون ، وبدئوا بالاعتصام داخل ساحات الفورة كخطوة احتجاجية جديدة، وقاموا بارسال رسائل لادارة السجن للتعبير عن سخطهم على ممارسات تلك الادارة ، وحذروا من استمرار الانتهاكات بحقهم ، وهذه الخطوات اعتبرها الاسرى تمهيدية وتحذيرية ن حيث يستعد الاسرى خلال الايام القادمة لتنفيذ خطوات نضالية واسعة حتى تستجيب مصلحة السجون لمطالبهم العادلة التى تتمثل في وقف سياسة العزل الانفرادي، واعاده برنامج زيارات اسرى قطاع غزة ، ووقف الهجمة الشرسة بحقهم ، ووقف العمل بقانون شاليط. وقد ارتفع خلال الشهر الماضي عدد الاسرى المضربين عن الطعام الى 40 اسيراً في مختلف السجون ، بعضهم امضى ما يزيد عن 30 يوما في الاضراب ، ومن بينهم النائب الاسير احمد الحاج على الذى يبلغ من العمر 70 عاماً ، وقد تم نقله للمستشفى في حالة الخطر ، والاسير بلال دياب الذى تم نقله الى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية، وكذلك الاسير ثائر حلاحلة والذى نقل ايضاً الى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور صحته نتيجة الاضراب عن الطعام منذ 32 يوماً. وحمل الاشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الاسير عباس السيد الذى تعرض الى محاولة اغتيال واضحة بعد ان هجم عليه عشرات الجنود وقاموا بضربه بلا رحمه في كل انحاء جسده مع التركيز على المناطق العلوية والرأس ، وذلك بعد اخراجه بالقوة من زنزانته في سجن جلبوع ونقله الى العيادة لأخذ عينة للفحص الحمض النوى بالقوة ن وكذلك اعتدت بالضرب على الاسير الشيخ جمال ابوالهيجا في زنزانته بسجن جلبوع بعد اقتحامها واجباره بالقوة على اخذ عينات من جسده لفحص الحمض النووي . وناشد الباحث الأشقر اولاً ابناء شعبنا بضرورة مساندة الاسرى حيث تمر قضيتهم بمنعطف خطير جداً ، وترقد على فوهة بركان ممكن ان ينفجر في اى لحظة نتيجة الضغط الهائل الذى يتعرض له الاسرى ، وثانياً ناشد المؤسسات الدولية التي تزعم الديمقرطية ومراعاة حقوق الانسان ان يكون لها دور في الحد من معناة اسرانا ، ووقف الهجمة الاجرامية التي يتعرضون لها قبل ان تنفجر الاواه داخل السجون ، ويقع جرحى وشهداء.