القاهرة : وافقت الحكومة المصرية علي جميع مطالب «المجلس الوطني الانتقالي » الليبي في تقديم مصر المساعدة العاجلة فى تطهير الممرات والطرق المؤدية من والى مدينة البريجة ومداخلها من الألغام الأرضية التى زرعتها كتائب القذافى. حيث علمت «وكالة انباء الشرق الاوسط » من مصدر مسئول يوم الثلاثاء أن هذا المطلب يأتى فى ضوء الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التى تتمتع بها البريجة فى مجال تصدير البترول وتكريره فى ليبيا .
وأوضح المصدر أن السفيرعبد المنعم الهونى ممثل المجلس الوطنى الانتقالى ومندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية طالب ايضاً باستئناف شركة «مصر للطيران» رحلاتها الى بنغازى وطرابلس وتسيير رحلات منتظمة مجددا من مصر الى هاتين المدينتين لأن ذلك سيعد اعلانا واضحا بأن الأوضاع قد عادت لطبيعتها هناك .
وعلي الرغم من تقديم هذا المطلب فان السفير الهونى والمسئولين فى المجلس الانتقالى أنفسهم يؤكدون أن هذه المطارات لا تزال غير مهيئة حاليا لاستقبال الطائرات بسبب ظروف المعارك وتدمير واصابة ممرات الطائرات وأنه يلزمهم نحو أسبوعين الى ثلاثة أسابيع لتكون هذه المطارات مؤهلة لاستقبال الطائرات المدنية.
وأشار الهونى فى هذا الاطار الى أن مطلب المجلس الانتقالى الحالى هو أن تدرس مصر هذا الموضوع وتستعد لاستئناف الطيران المباشر لبنغازى وطرابلس فور اصلاح الممرات وتأهيل المطارات هناك .. وقد وعد وزير الخارجية محمد عمرو السفير الهونى بالتنسيق مع شركة مصر للطيران لتحقيق ذلك فى القريب العاجل.
وتأتي الموافقة بعدما التقي الهوني بوزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس والذى أعقبه اعلان مصر اعترافها بالنظام الجديد فى ليبيا وقيادته الشرعية ممثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى . وكشف مصدر دبلوماسى مصرى رفيع المستوى النقاب اليوم عن أن الطلب الأول الذى قدمه السفير الهونى كان " طلب الاعتراف " حيث طلب الهونى من مصر الاعتراف بالنظام الجديد فى ليبيا قريبا خلال يوم أو يومين. لكنه فوجىء بوزير الخارجية المصرى يبلغه بأنه تم اتخاذ القرار وأنه سيعلنه خلال دقائق فى مؤتمر صحفى ما أثار سعادة المسئول الليبى . وأوضح المصدر أن الطلب الثانى كان " تسليم السفارة " الليبية بالقاهرة ومندوبية ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية الى المجلس الوطنى الانتقالى مشيرا الى أن وزير الخارجية محمد عمرو أبلغه بموافقة مصر على هذا المطلب وأنه سيتم تسليم السفارة والمندوبية اليه فورا