وافقت مصر على تلبية المطالب الأربعة التى تقدم بها السفير عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الإنتقالي ومندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية بإسم المجلس إلى وزير الخارجية محمد عمرو خلال لقائهما أمس والذى أعقبه إعلان مصر إعترافها بالنظام الجديد فى ليبيا وقيادته الشرعية الممثلة فى المجلس الوطنى الإنتقالي. وكشف مصدر دبلوماسى مصري رفيع المستوى النقاب اليوم عن أن الطلب الأول الذى قدمه السفير الهونى كان «طلب الإعتراف» حيث طلب الهونى من مصر الإعتراف بالنظام الجديد فى ليبيا قريبا خلال يوم أو يومين لكنه فوجىء بوزير الخارجية المصرى يبلغه بأنه تم إتخاذ قرار وإنه سيعلنه خلال مؤتمر صحفى ما أثار سعادة المسئول الليبى.
وأوضح المصدر أن الطلب الثانى كان «تسليم السفاره» الليبية بالقاهرة ومندوبيه ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية إلى المجلس الوطنى الإنتقالى مشيرا إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو آبلغه بموافقة مصر على هذا المطلب وآنه سيتم تسليم السفارة إليه فوراً.
وفيما يتعلق بالمطلب الثالث قال المصدر أنه تمثل فى تقديم مصر المساعدة العاجلة لتطهير الممرات والطرق المؤدية من وإلى مدينة البريجة ومداخلها من الألغام الأرضية التى زرعتها كتائب القذافى.
وأشار المصدر أن هذا المطلب يأتى فى ضوء الأهمية الأستراتيجية الكبيرة التى تتمتع بها البريجة فى مجال تصدير البترول وتكريره فى ليبيا.
وأوضح المصدر أن المطلب الرابع الذى قدمه السفير الهونى كان يخص ملف الطيران حيث طلب استئناف شركة مصر للطيران رحلاتها إلى بنغازى وطرابلس وتسيير رحلات منتظمة مجددا من مصر الى هاتين المدينتين لأن ذلك سيعد إعلانا واضحا بأن الأوضاع قد عادت لطبيعتها هناك.
وقال المصدر أنه بالرغم من تقديم هذا المطلب فان السفير الهونى والمسئولين فى المجلس الانتقالى أنفسهم يؤكدون أن هذه المطارات لا تزال غير مهيئة حالياً لإستقبال الطائرات بسبب ظروف المعارك وتدمير وإصابة ممرات الطائرات، وأنه يلزمهم نحو أسبوعين الى ثلاثة أسابيع لتكون هذه المطارات مؤهلة لاستقبال الطائرات المدنية.
وأشار الهونى فى هذا الاطار إلى أن مطلب المجلس الانتقالى الحالى هو أن تدرس مصر هذا الموضوع وتستعد لاستئناف الطيران المباشر لبنغازى وطرابلس فور اصلاح الممرات وتأهيل المطارات هناك، وقد وعد وزير الخارجية محمد عمرو السفير الهونى بالتنسيق مع شركة مصر للطيران لتحقيق ذلك فى القريب العاجل. .