تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا المهمة. ففي عموده "هوامش" بجريدة "الأهرام" ، قال فاروق جويدة:مازالت أسرار حرب أكتوبر تمثل حتى الآن جزءا خفيا فى تاريخنا المعاصر رغم تشكيل عشرات اللجان التي كتبت عنها..هناك أدوار واضحة وصريحة وهناك أدوار أخرى تحتاج إلى مزيد من الضوء حتى تتضح تفاصيل الصورة.
وأكد أن المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع خلال حرب أكتوبر قد لحق به ظلم فادح أمام كتبة تاريخ حرب أكتوبر بعضهم كان يكتب لحساب أسماء معينة والبعض الآخر كان من حملة المباخر، وهناك أيضا مدرسة التزوير فى التاريخ وهى مدرسة عريقة في التاريخ المصري القديم والحديث.
وتمنى جويدة أن يأتي اليوم الذى نضع فيه الرجال حسب أدوارهم، وحين تجئ هذه الساعة سوف نرى المشير احمد إسماعيل فى مقدمة المشهد وربما تذكرنا على استحياء الفريق محمد فوزي والفريق صادق وقيادات أخرى طواها النسيان والجحود.
وانتهى الى القول:تبقى لعبة الأضواء أخطر ما أساء لرموز كثيرة فى تاريخ مصر ، حيث غابت المصداقية واختفت الحقيقة أمام أصحاب النفوس الضعيفة.
وفي عموده "قضايا وأفكار" بجريدة "الأخبار" ، اعتبر محمد الهواري أن انتخابات حزب الحرية والعدالة تعكس بالفعل رغبة اعضائه في تصحيح مسار الحزب بعد قبوله استقالة الدكتور محمد مرسي من رئاسته في ظل التطاحن والخلاف الحالي بين القوى السياسية على خلفية أحداث 12 أكتوبر التي وسعت الفجوة بين الإخوان وباقي القوى السياسية.
وقال إن انحياز اعضاء الحرية والعدالة لانتخاب البرلماني الفذ الدكتور سعد الكتاتني رئيسا للحزب يؤكد هذه الرؤية..فالكتاتني صاحب تجربة ثرية خلال رئاسته لمجلس الشعب المنحل..فقد استطاع بهدوئه وحكمته أن يدير جلسات البرلمان باقتدار رغم ما يضمه من مختلف القوى السياسية..والمعارك التي نشبت خلال الجلسات واستطاع الدكتور الكتاتني أن يحتويها.
ويرى أن على رأس أولويات الكتاتني خلال الفترة القادمة رأب الصدع الذي حدث في علاقات حزب الحرية والعدالة بباقي الأحزاب والقوى السياسية ، معتبرا أنه الأجدر على إدارة حوار موسع مع تلك القوى وتشكيل تحالفات تدعم الهدوء وتكاتف القوى ونبذ الخلافات من أجل استقرار مصر وتحقيق التنمية المنشودة.
وفي مقاله (علامة تعجب) بصحيفة الشروق ، قال الكاتب عماد الدين حسين " لست إخوانيا ، لكنني كنت سعيدا وأنا أرى الدكتور عصام العريان يقوم بتهنئة الدكتور سعد الكتاتنى الذى فاز عليه بفارق كبير 67 % مقابل33 % وصار رئيسا لحزب الحرية والعدالة بعد عصر يوم الجمعة الماضي " .
وأشار الكاتب إلى أنه حضر جانبا من المؤتمر بدعوة من الحزب ، واستفاد كثيرا من نقاشات متعددة مع قادة وكوادر الحزب، وتأكدت أن عدم توفيق العريان ليس سببه أداءه العصبي خلال الأيام الأخيرة واشتباكاته المتعددة مع وسائل الإعلام ومع النائب العام ومع أحزاب وقوى سياسية كثيرة.
وأوضح الكاتب أن اعتماد آلية صندوق الانتخاب شىء جيد، وينبغى تحية الإخوان على ما حدث، ولست مع الذين يقولون أن الانتخابات كانت تمثيلية، وليت كل الأحزاب تمثل بهذا الشكل بدلا من لعبة الانشقاقات والتجميد والخناقات التى طالت معظم الأحزاب وآخرها النور.
وقال الكاتب " لكن الأهم من الشكل أن يطبق الإخوان إيمانهم بالديمقراطية فى تعاملهم مع الآخرين " ، مؤكدا أن الإيمان بالديمقراطية يتطلب مثلا احترام حق معارضيك فى تنظيم مظاهراتهم المناوئة لك، ويتطلب كذلك ألا تنظم مظاهرة مضادة لهم فى نفس المكان والزمان، ويتطلب ثالثا ألا تقوم بالاعتداء عليهم وتكسر منصتهم ثم تتهمهم بالعمالة .
وحول مظاهرات "مصر مش عزبة " بميدان التحرير ، قال الكاتب إنه حضر جانبا منها ،مشيرا إلى أن المتظاهرين لم يملأوا الميدان تماما لكن عددهم لم يكن قليلا ، وأتصور أن رسالتهم الرئيسية وصلت لمن يهمه الأمر، وعلى الإخوان والرئيس محمد مرسى أن يتعاملا معهم بجدية ، وحسنا فعلت مؤسسة الرئاسة حينما قالت إن مظاهراتهم مرحب بها طالما أنها في إطار القانون.
وأكد الكاتب أنه من مصلحة الديمقراطية الناشئة ، بل ومن مصلحة الإخوان ، وجود جميع وسائل الاحتجاج ضدهم طالما كان ذلك في إطار القانون، حتى لا تسكرهم نشوة الانتصار والانفراد بالحكم.
وأشار الكاتب - في ختام مقاله - إلى أنه وحتى هذه اللحظة، فإن أنبوبة البوتاجاز ومثيلاتها من احتياجات المواطنين اليومية هى الخطر الأكبر على الرئيس محمد مرسى وحزبه وحكمه، وأتمنى أن يكونوا على علم بهذا الأمر.
وفي مقاله (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد " يتضاءل الأمل في فرص نجاح مبادرة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي التي يطالب فيها نظام الحكم في سوريا والمعارضة المسلحة بوقف القتال ولو في صورة هدنة محدودة خلال أيام عيد الأضحى برغم المساندة القوية التي تلقاها المبادرة من جانب مصر وتركيا وإيران " .
وأوضح أن هذه المبادرة تأتى رأفة بأحوال السوريين الذين أهلكتهم الحرب الأهلية ودمرت أسواقهم التاريخية وخربت معظم مدنهم وأحالت شواهدها الأثرية والحضارية إلى أطلال وخرائب ، وراح ضحيتها33 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، سقط أغلبهم تحت القصف الجوي السوري للأحياء السكنية في مدن حمص وحماة ودير الزور وإدلب وحلب وآخرها معرة النعمان، التي تواصل قصفها علي مدى أسبوع بعد أن أصبحت في أيدي الثوار، لأنها تقع على الطريق الحيوي الذي يربط شمال سوريا بوسطها، وتتحكم في إمدادات الجيش السوري إلى مواقعه العسكرية في الشمال.
وأشار الكاتب إلى أن الأخضر الإبراهيمي يأمل في أن تنجح هدنة عيد الأضحى في كسر دائرة العنف وإتاحة الفرصة لترتيبات عملية تضمن استمرار وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات حرة تفتح أبواب التسوية السلمية للازمة، خاصة أن كلا من المعارضة والحكم يبدو عاجزا عن حسم المعركة لصالحه في الأمد المنظور في ظل القيود المفروضة على دخول الأسلحة الثقيلة للطرفين .
وقال إنه برغم التعاطف الدولي الواسع مع مبادرة المبعوث الدولي، وإعلان كل من الحكم والمعارضة قبول المبادرة من حيث المبدأ، إلا أن تعدد أطراف الحرب وتعاظم الدور الذي يقوم به تنظيم القاعدة، وغياب الحد الأدنى من الثقة بين جميع الأطراف يجعل تطبيق المبادرة أمرا يكاد يكون متعذرا .
وأشار الكاتب إلى أنه كما يتدفق على سوريا مقاتلو تنظيم القاعدة وأنصار السلفية الجهادية لمساندة الثوار، تتدفق ميليشيات الشيعة العراقية ومقاتلو حزب الله وجماعات الحرس الثوري الإيراني لمساندة حكم بشار الأسد حتى تكاد الحرب السورية تتحول إلى حرب شيعية سنية .
وأوضح الكاتب أنه ربما يكون من المؤسف أن الذين أضرموا نيران الحرب يعجزون الآن عن حصار لهيبها الذي يمكن أن يمتد إلى مناطق قريبة وبعيدة تعاني تصاعد التوتر الطائفي. مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية