تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله بجريدة "الشروق" ، رحب فهمي هويدي بقرار الرئيس محمد مرسى معاملة الطلاب السوريين الذين وفدوا مع عائلاتهم معاملة الطلاب المصريين في المدارس والجامعات ..مؤكدا أن القرار أعاد الى مصر بعضا من قسمات وجهها التي محاها النظام السابق ومنذ اختار أن يكون كنزا استراتيجيا لإسرائيل متخليا عن دورها التقليدي كقبلة وبيت للعرب وكنز استراتيجي لهم .
ونبه هويدي إلي أن عودة مصر إلى موقعها بين العرب أمر ليس ميسورا ، وليس مرحبا به من جانب الأطراف التي سعت إلى عزلها عن محيطها ومن ثم تقزيمها سواء للاستفراد بها أو بالعالم العربي .
ودعا الرئيس مرسى إلي إعادة النظر في قرار حرمان الطلاب الفلسطينيين من المساواة مع الطلاب المصريين في المدارس والجامعات أسوة بما حدث مع الطلاب السوريين..مؤكدا أن هذا الحرمان يحملهم بأعباء مالية باهظة ، خصوصا أبناء غزة الذين انقطعت مواردهم المالية بعد الحصار والاجتياح الإسرائيلي .
وفي عموده "هوامش حرة"، تطرق فاروق جويدة الى اتهام صحيفة "الجارديان" الرصينة للحكومة البريطانية بخداع مصر فيما يتعلق بتجميد الأموال المنهوبة التي تخص عصابة العهد البائد في بريطانيا.
وأوضح جويدة أن صحيفة الجارديان البريطانية كانت أول صحيفة كبرى في العالم تنشر أرقاما حول ثروة الرئيس السابق (مبارك) وعائلته بعد ثورة يناير مباشرة وقال "يومها خرج الحواريون من الفلول في الإعلام المصري ينفون كل شيء ويخفون جرائم لن تسقط بالتقادم لأن الشعب الغلبان أولى بأمواله الهاربة".
ويرى جويدة أن قضية استعادة أموال مصر المنهوبة تحتاج إلى موقف سياسي من الدولة المصرية وان الواجب الآن يحتم فتح هذه الملفات مع المسئولين في الحكومة الإنجليزية وغيرها من الحكومات الغربية والعربية، وقال "يجب أن نسألهم من أين جاءت كل هذه الأموال ؟..وأي الطرق الشرعية فى جمع الثروة يمكن ان تصل بأسرة حاكمة إلى هذه الأرقام".
وأعرب الكاتب محمد الهوا ري في مقاله "قضايا وأفكار" بصحيفة الأخبار عن إحساسه بالاطمئنان لعودة الدكتور كمال الجنزوري مستشار الرئيس مرسي إلي نشاطه الرسمي ومشاركته في رسم السياسات الاقتصادية بالتعاون مع رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل الذي يثبت كل يوم قدراته الفائقة في قيادة الحكومة نحو حل مشاكل المواطنين ودفع النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلي الأمام رغم الظروف المحيطة والمحبطة لعامة المواطنين؟.
وقال الكاتب إن الدور البطولي الذي قام به د. الجنزوري في قيادة الحكومة السابقة خلال الفترة الانتقالية واستمراره في العمل حتى آخر لحظة يعكس وطنية هذا المفكر الاقتصادي وإخلاصه لعمله ولشعبه، لذا فإن اختيار الدكتور مرسي له ليكون مستشاره الاقتصادي من ابرز القرارات التي وجدت صداها في رضا المواطنين".
وأضاف الكاتب "أعتقد ان دور الدكتور الجنزوري يجب الا يقتصر علي إعطاء المشورة بل لابد من اسناد بعض الملفات الاقتصادية له خاصة تلك التي تواجه مشاكل مستعصية فالرجل بخبراته المتراكمة علي مدي سنوات طويلة قادر علي وضع الحلول الصحيحة لهذه المشكلات، كما ان تعاونه مع حكومة د.قنديل يعطي لها زخما إضافيا بما يقدمه من فكر اقتصادي وإدارة الأزمات وتوجيه النشاط الاقتصادي إلى النمو المطلوب ".
وفي مقاله "معا" بصحيفة المصري اليوم أكد الدكتور عمرو الشوبكي أن تعبير سرقة الثورة الذي يردده البعض تعبير لا معنى له، لأنه يذكرنا بتعبير المؤامرة الصهيونية على المسلمين، والمؤامرات الخارجية على العرب، فمهما كان حجم المؤامرات الخارجية على بلادنا فإن هناك أسبابا داخلية تساعد المؤامرات الخارجية على النفاذ والنجاح، وإن نظرية المؤامرة ما هي إلا خطط من أطراف كبرى لتحقيق مصالحها، وإن خيبة الآخرين في عجزهم عن تحقيق مصالحهم والدفاع عن أنفسهم.
وقال الشوبكي "الحقيقة أن نظرية سرقة الثورة تذكرني بهذه الطريقة فى التفكير، وحان الوقت لمعرفة ما هي الأطراف القوية التي سيطرت على السلطة، ليس لأنها سرقت الثورة إنما لأنها كانت الأكثر دهاء وتنظيماً فوصلت للحكم، ولو لم يكن ذلك قد حدث لكانت أطراف أخرى من داخل الدولة هي التي ستحتفظ بالسلطة ولن يصل إليها في كلتا الحالتين الثوار الذين أشعلوها".
وأضاف الشوبكي "الحقيقة أنه يجب أن ننظر إلى ما جرى فى مصر على أنه نتاج لتوازن القوى الموجود على الأرض، فهناك قوى الاحتجاج التي أشعلت الثورة بعفوية، ولديها ثقافة احتجاجية تفنن وتبتكر فى مواجهه رجال النظام القديم وليس المنظومة القديمة، وامتد بها الحال لتواجه مخالفيها في الرأي حتى لو كانوا من رفاقها داخل نفس الحزب فتبحث لهذا عن تصريح شارد هنا أو جملة منسية هناك حتى تبرر عدم نقائهم الثوري، ودشنت خطاب يسقط الشهير من حكم العسكر الوهمي إلى حكم المرشد الحقيقي، دون أن تبذل أي جهد في بناء مشروع سياسي بديل للإخوان أو الإدارة الفاشلة للمجلس العسكري".
وخلص الشوبكي إلى القول "إن الثورة لم يسرقها الإخوان ولا المجلس العسكري، إنما أخذها من امتلك تنظيما قويا وحسابات محددة حكمت كل مواقفه، وأصبح تعبير "سرقة الثورة" سببا لإخفاء الخيبة في بعض الأحيان والفشل في أحيان أخرى". مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية