اوسلو: قررت المحكمة النرويجية الجمعة تمديد تمديد فترة احتجاز المتطرف اندرس بريفيك المتهم بارتكاب عمل ارهابي مزدوج في العاصمة النرويجية اوسلو لشهر اخر. وقام اهالي ضحايا مجزرة جزيرة اوتويا بزيارة مسرح الجريمة لاول مرة حيث تقام مراسيم خاصة بهذه المناسبة يوم الاحد في المركز الرئيسي في العاصمة اوسلو. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى " انه من المتوقع ان يشارك في الزيارة نحو 1500 من الناجين من المجزرة واهالي واصدقاء الضحايا يومي السبت والاحد. وسيتم فى هذه الزيارة شرح تفاصيل المجزوة والاماكن التي قتل فيها كل شخص وسط حضور من رجال دين واطباء نفسيين لتقديم المساعدة. وقال اختصاصي المساعدة النفسية الته دايرجروف ان هذه الزيارة من دورها ان تساعد ذوي الضحايا في ادراك حقيقة ما جرى حيث يشعر الكثيرون بعدم ادراك ما حدث فهم يتخيلون دون ادراك الواقع وهو ما يدمرهم داخليا لذلك دور هذه الزيارة هو ربط ما حدث بالواقع. وعلى جانب اخر وصف بريفييك سجنه الانفرادى سابقا بانه ممل ومضجر واسلوب تعذيب سادي. هذا ومن من المقرر اجراء جلسة محاكمة جدية في التاسع عشر من شهر سبتمبر/ايلول المقبل. ويشار الى ان الاعتداءات التى قام بها السفاح بريفييك قد اودت بحياة ثمانية أشخاص في أوسلو بعد استهداف منطقة مقر الحكومة النرويجية بتفجير قنبلة ثم مقتل 69 بإطلاق النار على مشاركين في مخيم صيفي لشبيبة الحزب الحاكم بجزيرة اوتويا. وكان قد اعتراف بريفيك اليميني المتطرف بتنفيذه الهجمات اثناء التحقيق معه إلا أن أنكر قيامه بعمل إجرامي. واذاعت وكالة "أسوشيتدبرس" للانباء نقلا عن النائب العام النرويجي إيورت كريبى إن بريفيك وصف بالتفصيل احداث القتل خلال 8 ساعات قضاها في الجزيرة. وقامت صحيفة "فيردينز غانج" بنشر صورا لإعادة تمثيل الأحداث قائلة إن بريفيك أخذ الى الجزيرة على متن نفس المركب الذي استقله لتنفيذ اعتدائه. ونقلت الصحيفة عن غير ليبيستاد محامي بريفيك قوله إن الشرطة قد صورت إعادة تمثيل الأحداث لاستخدامه كدليل وإن موكله تذكر بالتفصيل كل رصاصة أطلقها وكل شخص قتله. واضاف ليبستاد أن بريفيك يعتقد أن المذبحة كانت ضرورية لإنقاذ النرويج وأوروبا من المسلمين والتعددية الثقافية.