رام الله: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت إن عملية السلام في الشرق الأوسط في وضع حرج للغاية بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، مؤكدا انه "لا دولة بدون القدس ولا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلة". ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن عباس قوله في كلمة خلال احتفال نظمته وزارة الأوقاف في مقر الرئاسة برام الله: " ان عملية السلام برمتها في وضع حرج للغاية بسبب الاستيطان الذي يجب أن يتوقف وكذلك بسبب محاولات تغيير الوضع الجغرافي والديمجرافي في الأراضي الفلسطينية التي يجب أن تتوقف أيضا والاحتلال الذي يجب أن ينتهي إلى غير رجعة لكي يعم السلام ربوع هذه الأرض المباركة". واضاف: "إن استمرار إسرائيل في سياستها القائمة على الاستيطان والتوسع على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرارها في انتهاك حرمة المقدسات الفلسطينية الإسلامية منها والمسيحية وآخر ذلك القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم وأسوار القدس إلى ما تسميه التراث اليهودي كل ذلك ينذر بعواقب وخيمة". وأوضح عباس الذي من المقرر أن يلتقي المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج متشيل أن الاجراءات الإسرائيلية تهدد بتقويض كل الجهود الدولية والعربية والفلسطينية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ويفتح الباب على مستقبل قاتم ينتظر الجميع في غياب السلام والاستقرار الذي نتطلع إلى تحقيقه لنا ولجميع شعوب ودول المنطقة. ويرى عباس الذي حصل على دعم عربي لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي بعد مرور عام على توقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ان عملية السلام وصلت إلى طريق شبه مسدود بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاستجابة للجهود الدولية والعربية الرامية إلى إعادة إطلاق المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها. وقال عباس: "لا دولة بدون القدس ولا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلة". متهما الحكومة الإسرائيلية بالمراوة والتهرب من أجل كسب الوقت وتكريس السيطرة على الأراضي المحتلة لمنع أية إمكانية واقعية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافياً والقابلة للاستمرار والحياة. يذكر ان المباحثات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة علقت في نهاية 2008 عندما بدأت إسرائيل حملة انتخابية انتهت بفوز بنيامين نتنياهو ليحل محل إيهود أولمرت في منصب رئيس الوزراء. ولم تستأنف المحادثات منذ أن أدى نتنياهو اليمين الدستورية في نهاية آذار/ مارس 2009. وطلب الفلسطينيون من إسرائيل تجميد كامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية قبيل استئناف المحادثات. وأعلن نتنياهو فترة توقف جزئي لمدة عشرة أشهر لأعمال بناء المستوطنات في نهاية نوفمبر/ تشرين الثانير الماضي، لكن عباس رفضها بوصفها غير كافية لأنها تستثني القدسالشرقية. واقترحت الولاياتالمتحدة صيغة المباحثات غير المباشرة كتسوية انتقالية قبل إجراء مباحثات مباشرة.