انتقادات أممية وأمريكية للتوسع الاستيطاني في القدس إسرائيل تواصل بناء المستوطنات رغم الرفض الدولي نيويورك: انتقدت الأممالمتحدة والسلطة الفلسطينية إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية مؤكدين عدم شرعيتها بموجب القانون الدولي وذلك بالتزامن مع تصريحات أمريكية مماثلة صدرت عن البيت الأبيض ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور إسرائيل. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة في بيان "يدين الأمين العام موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية الثلاثاء على خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية" . وأضاف نسيركي: " يكرر بان كي مون أن المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي " . وقال إنه: " فضلا عن ذلك فانه يؤكد على أن النشاط الاستيطاني يخالف التزامات اسرائيل بموجب خريطة الطريق للسلام ويقوض أي تحرك نحو عملية سلام فعالة " . وكانت الحكومة الإسرائيلية اعلنت امس موافقتها على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة . وكشفت لجنة البناء والتنظيم التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أنها أقرت بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في حي "رامات شلومو" الواقع شمال مدينة القدسالمحتلة والذي يقع ضمن أراضي عام 67 التي يشملها الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إلى ذلك ، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن القرار سيؤدي الى تعطيل المفاوضات التى دعت اليها الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان قرار البناء في القدسالشرقية حكما بالفشل على الجهود الامريكية قبل ان تبدأ المفاوضات غير المباشرة. ونقل موقع "أخبار مصر" الحكومي عن أبو ردينة قوله: "اصبح من الواضح ان اسرائيل لا تريد السلام ولا تريد المفاوضات وعلى الادارة الامريكية الرد على استفزازات اسرائيل فورا وباجراءات عاجلة وفاعلة". وشدد أبو ردينة على ضرورة حصول تدخل امريكي لوقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية، وقال "لم يعد من الممكن السماح بهذه السياسة الاسرائيلية الاستيطانية الاستفزازية دون ضغط امريكي فعلي من خلال اتخاذ موقف يلزم اسرائيل بوقف هذه الاعمال والممارسات المدمرة لعملية السلام".
خلاف نادر كما أدان البيت الأبيض موافقة السلطات الاسرائيلية على هذه الخطة ، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي في غير محله أثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إلى تل أبيب. وكان جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي قد أدان بشدة يوم أمس الاثنين قرار إسرائيل الإعلان عن خطط لبناء ما يصل إلى 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وأصدر بايدن بيانا شديد اللهجة أشار فيه علنا إلى خلاف وصف بالنادر بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال في البيان الذي أصدره البيت الأبيض "أدين القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في خططها لبناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية". وأضاف "إن مضمون وتوقيت هذا الإعلان خاصة مع بدء المحادثات غير المباشرة هما تحديدا الخطوة التي من شأنها أن تقوض الثقة التي نحتاج إليها الآن كما تتناقض مع المناقشات البناءة التي أجريتها هنا في إسرائيل". وتابع نائب الرئيس الأمريكي "ينبغي أن نبني مناخا لدعم المفاوضات وليس تعقيدها إن هذا الإعلان يؤكد الحاجة إلى إجراء مفاوضات يمكن أن تفضي لتسوية جميع قضايا الصراع العالقة وتقر الولاياتالمتحدة أن القدس قضية غاية الأهمية للإسرائيليين والفلسطينيين وكذا بالنسبة لليهود والمسلمين والمسيحيين". وأردف بايدن قائلا " نعتقد أنه عبر مفاوضات تجري بنوايا صادقة من الممكن أن يتفق الطرفان على نتيجة تحقق تطلعات الجانبين من أجل القدس وتضمن وضعها للناس في جميع أنحاء العالم ولا ينبغي أن يتخذ إجراء أحادي من أي طرف قد يضر بنتيجة المفاوضات الخاصة بقضايا الوضع الدائم" . أمن إسرائيل على الجانب الآخر طمأن جو بايدن إسرائيل على التزام واشنطن بأمنها ومنع ايران من انتاج أسلحة نووية. وقال بايدن ان استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المتفق عليه يوفر"لحظة تتاح فيها فرصة حقيقية" للسلام. وأضاف بايدن خلال اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز " أعتقد اننا في لحظة تتوفر فيها فرصة حقيقية ". وفي تصريحات خلال اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال بايدن ان على اسرائيل والفلسطينيين على السواء " تقديم بعض الالتزامات التاريخية الجريئة" . وكرر نتنياهو في اطار تعهده بالعمل مع واشنطن للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين شرطا اسرائيليا هاما بضرورة اعترافهم باسرائيل كدولة لليهود وهو ما يرفضونه.قال ان اي اتفاق سلام يجب ان يضمن امن اسرائيل "لاجيال قادمة".