برلين: انتهت دراسة متخصصة أجريت في ألمانيا إلى أنه ليس هناك مبرر للقلق من التخلي السريع عن الطاقة النووية في البلاد. وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها فريق من جامعة فلنسبورج برئاسة خبير الطاقة أولاف هوماير ونشرت الإربعاء إلى أنه من الممكن من الناحية التقنية والإقتصادية إنهاء إستخدام الطاقة النووية بحلول 2015. وفي الوقت نفسه، خلصت الدراسة إلى أن أسعار الكهرباء "لن تنفجر" في ظل مثل هذا السيناريو. وأشار التقرير الذي أعده فريق البحث إلى أن تطور الأوضاع في بورصة الكهرباء أظهر عدم ثبوت إرتفاع أسعار الكهرباء بعد إغلاق أقدم مفاعلات نووية على خلفية الكارثة النووية التي وقعت في محطة فوكوشيما اليابانية. وكانت الحكومة الألمانية قررت تعليق قانون تمديد عمل المفاعلات النووية في البلاد لمدة ثلاثة أشهر مع تعليق العمل في أقدم سبعة مفاعلات في البلاد لحين مراجعة معايير السلامة الأمنية في كافة المفاعلات ال17 في ألمانيا وذلك بعد كارثة مفاعل فوكوشيما، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء القطرية". وأكدت الدراسة على أن التخلي السريع في الطاقة النووية لن يؤدي إلى نقص في إمدادات الكهرباء وذلك إستنادا إلى تحليل بيانات التوزيع الإقليمي للمفاعلات التي سيتم إغلاقها تدريجيا وكذلك التوقعات الخاصة بفترات ذروة الطلب على الكهرباء في العام بالإضافة إلى إمكانيات نقل الكهرباء بين مناطق الشبكات المتجاورة. يذكر أن الخبير هوماير شارك في دراسة أجريت لصالح الحكومة الألمانية حول كيفية الحصول على الطاقة بشكل كامل من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 وهي الدراسة التي انتهت إلى ضرورة إنشاء مفاعلات تعمل بالفحم والغاز لتأمين إمدادات الكهرباء.