واشنطن: كشفت مصادر دبلوماسية غربية الاحد ان ما اقترحته الادارة الامريكية على اللجنة الرباعية لتبنيه خلال اجتماعها في واشنطن الاسبوع الماضي يمثل تراجعا عن الاسس التي تضمنها خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما حول عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وقال دبلوماسي غربي ،فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة "الأيام"الفلسطينية ، ان الاتحاد الاوروبي وكذلك روسياوالاممالمتحدة اعترضوا على النص الامريكي الذي قدمته واشنطن لتتبناه "الرباعية" ما جعل الاجتماع ينتهي دون اصدار بيان رسمي، كما أدى الى إلغاء زيارة مبعوثي الرباعية التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي الى رام اللهوالقدسالغربية. وقال الدبلوماسي، ان النص الامريكي ادخل عناصر جديدة على خطاب الرئيس اوباما وحاول شرح أمور اخرى بشكل يميل لصالح اسرائيل، وانه أراد أن تصبح بعض المواقف الامريكية مواقف دولية ومرجعية للمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، كمحاولة فرض الاعتراف بيهودية اسرائيل. وقد جاء في النص "ان السلام الدائم يعني دولتين لشعبين، إسرائيل كدولة يهودية ووطن للشعب اليهودي، ودولة فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني، وتتمتع كل دولة بحق تقرير المصير وباعتراف متبادل وبالسلام". كما ورد في النص الامريكي المقترح فقرة تعارض المسعى الفلسطيني للتوجه الى الاممالمتحدة، اذ جاء فيه: ولا يمكن تحقيق حل الدولتين من خلال الأممالمتحدة أو احتلال دائم. وجاء التراجع ايضا في النص الخاص بالحدود اذ جاء فيه ما يؤسس ويعطي مباركة دولية لضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية الى اسرائيل فقد ورد: الطرفان سوف يتفاوضان على حدود فلسطين وإسرائيل والتي ستكون مختلفة عن الحدود التي كانت قائمة في 4 حزيران 1967، وذلك لأخذ التغييرات التي حصلت خلال ال44 سنة الماضية، وبما يشمل الحقائق الديموجرافية الجديدة على الأرض، وحاجات الطرفين. كما ان الوثيقة الامريكية فصلت بين القدس والحدود أي انها مستثناة من النقاش في المرحلة الاولى اذ جاء في الوثيقة: التحرك الآن على أساس الأرض والأمن، ووفقا للقاعدة المتبعة بأن لا شيء متفقا عليه إلا عند الاتفاق على كل شيء، وهذا يؤسس لقاعدة حل قضايا اللاجئين والقدس وباقي قضايا الوضع النهائي بين الجانبين وذلك بهدف تحقيق أهداف المفاوضات. الاتفاقية حول كل القضايا ستنهي الصراع وتحل كافة الادعاءات.