هاجم عدد من الشخصيات الوطنية والرموز الوطنية طريقة تعامل النظام الحالي مع أزمة صحفيي جريدة الشعب المعتصمين داخل مقر نقابة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمقر الاعتصام «تحت عنوان "الدور السياسي والإعلامي لجريدة الشعب في التمهيد لثورة يناير". من جانبه قال يحيى قلاش «المتحدث الرسمي للجنة الدفاع عن حرية الرأي و التعبير، و وكيل نقابة الصحفيين السابق»، انه لم يكن يتصور بعد ثورة 25 يناير أن تكون هناك مشكلة اسمها جريدة الشعب، لأنها احد المفارقات أن الثورة لم تنجح بعد، و أمامها طريق من النضال الطويل.
واعتبر"قلاش" مشكلة الجريدة هي إحدى المعارك النموذجية التي توحدت أمامها الجماعة الصحفية، مشيرا إلى أن السلطة الحاكمة تتعامل مع المشكلة بنفس منطق النظام البائد، و أضاف أن ملف الصحافة المصرية يتراجع كثيرا في الوقت الحالي، في ظل تصريحات وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الذي كان يوما وكيلا لنقابة الصحفيين و أحد المدافعين عن إلغاء الحبس في قضايا النشر، يتحدث هو نفسه عن استمرار الحبس.
تكريم الشعب و بلهجة شديدة أكد أن الصحافة المصرية لن تدخل مرة أخرى "بيت الطاعة"، و كذلك لن تسرق الثورة التي على رأس مطالبها حرية الصحافة التي هي حرية للصحفيين في الأصل.
في السياق ذاته طالب طارق الزمر «عضو المكتب السياسي لحزب البناء و التنمية» بتكريم صحف جريدة الشعب التي كانت يوما رمزا للدفاع عن الحرية، ووقفت كثيرا في وجه نظام حسني مبارك المستبد؛ كما أن الثورة لابد أن تحمي أبنائها الذين مهدوا لها، و على رأسهم جريدة الشعب، معتبرا أن الثورة لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها ، لأنه حتى الآن لم يتم تأسيس نظام سياسي حر يسعى لتطهير الدولة من الفساد.
كاشفة الأسرار و بمرجعية يسارية أكد عزازي علي عزازاي، محافظ الشرقية السابق، و القيادي بتيار الشعب،أن جريدة الشعب كانت صوت الحركة المصرية، لان حجم المعارك التي قادتها كانت سببا في أن تجعل الشعب المصري جذوره ثابتة، و فروعة في السماء، و أهمها تناولها لقضية الصراع العربي الصهيوني، و التي كشفت خلالها المكالمات السرية التي جرت بين الرئيس الراحل الرئيس أنور السادات و رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، و كان من المفترض أن تقوم مصر بتوصيل المياه للعدو الصهيوني.
استجابة فورية أما عبد العليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق رأى أن جريدة الشعب قامت بفتح أبوابها لكل رموز النظام الحالي، و منهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مطالبا السلطة الحاكمة بأن تقوم بالاستجابة الفورية لجميع مطالبهم التي، وفي حال عدم تحقيقها سيفقد الثقة في أمور كثيرة على رأسها النظام الحالي و فترة معارضته، و كذلك سيعتبر نفسه أحد المتواطئين الآن في هذه الحالة نسير على سياسة النظام السابق.
و شهد المؤتمر حضورا كثيفا من قيادات الجماعة الصحفية على رأسها الكاتب الصحفي السيد الغضبان، و كارم محمود، و عبير السعدي، و جمال سلطان رئيس تحرير جريده المصريون، و مجدي كامل نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، ومحمد عثمان نقيب المحامين بشمال القاهرة، والإعلامي حسين عبد الغني.