وكالات: قال "ميخائيل مارغيلوف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون مع دول إفريقيا، في حوار هاتفي مع وكالة " إيتار تاس" الروسية، إن توتر الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي يولد قلقا شديدا في المجتمع الدولي، فقد تسببت الحرب في ليبيا في تنامي نشاط المجموعات الإرهابية والانفصالية المتصلة بالقاعدة في هذه المنطقة، وفي ذات الوقت تبقى السيطرة على نشاط هذه المجموعات ومراقبتها شبه مستحيلة نوعا ما، فهذا النشاط يتضمن الإرهاب التطرف الديني وتجارة السلاح والرقيق والتهريب والهجرة غير الشرعية. وأضاف: إن هذه المنطقة تحولت إلى عمود فقري لإنشاء "ممر أخضر" من عدم الاستقرار بدءا بالساحل وحتى القرن الإفريقي مرورا بالشرق الأوسط إضافة للفروع في أوروبا. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء وأكد قائلا: "يمكن القول أن عرقلة تطور هذا الوضع الحرج ممكنة فقط عبر تضافر وتنسيق جهود المجتمع الدولي التي تبدي روسيا استعدادها للعب دور فاعل فيها . وتحدث مارغيلوف عن لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، الذي أوضح أن السودان يعاني بطريقة أو بأخرى من جميع المشاكل التي تظهر في منطقة الصحراء الكبرى والساحل. وذكر أن جالية كبيرة من مالي بنحو مليون شخص تسكن في السودان، كما أن هناك قبائل تسربت الى السودان من النيجر وتشاد وموريتانيا. وقال البشير إن بعض القضايا العالقة في هذه البلدان تهدد في الوقت نفسه الأمن العسكري - السياسي والاقتصادي لبلاده. ونقل مارغيلوف عن البشير تأكيده بأن السودان مستعد لدعم أي جهود ترمي الى إحلال السلام في منطقة الساحل وفي جمهورية كونغو الديمقراطية. وأكد البشير لضيفه الروسي أن الوضع على طول الحدود السودانية مستقر في الوقت الراهن، مشيدا بفاعلية الإجراءات التي يتخذها السودان أمام تشاد وليبيا لضبط حدودهما المشتركة. وعلى الرغم من ذلك، لم يستبعد البشير تهريب للأسلحة الليبية عبر الأراضي السودانية. مواد متعلقة: 1. النمسا: إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي بالشرق الأوسط أصبح قضية ملحة 2. «قطر» تعترف بتقديم السلاح ل«الجيش السوري الحر» 3. هارب من «مؤبد».. تاجر سلاح!