نشرت وزارة الداخلية في حكومة "حماس" بغزة اليوم السبت كافة عناصرها الأمنية في جميع محافظات القطاع (خمس محافظات) من بلدة بيت حانون شمالا حتى مدينة رفح جنوبا. وقالت الوزارة إن هذا الإجراء جاء لتنفيذ مناورة ميدانية ..فيما رأى محلل سياسي فلسطيني أن هذه الخطوة استعراضية تريد حماس من ورائها التأكيد على أن "غزة هى حماس " خاصة بعد مهرجان الانطلاقة الحاشد لحركة الجهاد الإسلامي .
وذكر الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان إن هذا الانتشار مناورة تأتي ضمن رؤية الوزارة، بعنوان (السيطرة والتحكم)، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المناورة إلى تحقيق عدة أهداف .
وأضاف " أنه من ضمن هذه الأهداف تطوير الكادر البشري والأداء المهني لأفراد الأجهزة الأمنية، وقياس قدرة أفراد الأجهزة الأمنية على الضبط الميداني في حال حدوث أي طارىء إضافة إلى التنسيق مع الفصائل في حال حدوث أي طارىء ، كما أنها تأتى في ظل الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في قطاع غزة .
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية مشاركة جميع أفراد الأجهزة الأمنية في هذه المناورة، وذلك بقيادة العمليات المركزية.
وقد شهدت المفترقات الرئيسية في قطاع غزة انتشارا لافتا ومكثفا لعناصر من كافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة وهو ما أثار التساؤلات .
واعتبر أكرم عطالله المحلل السياسي الفلسطيني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا الاستعراض لأجهزة أمن حماس هى رسالة موجهه للداخل وليست لإسرائيل بدليل عدم مشاركة عناصر كتائب عز الدين القسام الذارع العسكري لحركة حماس فيها.
وقال عطالله إنه ربما يكون ذلك نوعا من الاستعراض بعد المهرجان الحاشد لحركة الجهاد الإسلامي (ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية) يوم الخميس الماضي بوسط مدينة غزة فى ذكرى انطلاقتها ال 25 ، وقالت حركة الجهاد إن 120 ألف قد شاركوا فيه ، كما قدم ذراعها العسكري (سرايا القدس) عرضا عسكريا بالأسلحة بأنواع مختلفة .
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني أن حماس تسعى أيضا إلى إثبات إمكانيتها الأمنية في تغطية قطاع غزة بأكمله . مواد متعلقة: 1. مقتل طفل يشعل احتجاجات نادرة ضد حماس في غزة 2. "هيومن رايتس" : حماس تقوم بأعمال تعذيب ومحاكمات غير عادلة 3. حركتا فتح وحماس تتصالحان جداريا في مدينة غزة