غزة : أصدر اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة تعليمات صارمة لقادة أجهزته الامنية، للشروع باجراءات لضبط الوضع الامني على الحدود. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " إن قوات من الشرطة والامن انتشررت في مواقع حدودية مختلفة لمنع المسلحين من اطلاق الصورايخ على اسرائيل. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في بيان تلاه امام الصحفيين إن إسماعيل هنية "اصدر تعليمات واضحة لوزارة الداخلية وقادة الاجهزة الامنية للحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية بخصوص التوافق الميداني في القطاع وحمايته", في اشارة الى التوافق بين الفصائل على تهدئة مع اسرائيل. جاءت تصريحات النونو بعد اجتماع هنية مع وزير الداخلية في حكومته وقادة الاجهزة الامنية والشرطية بحضور عدد من الوزراء والمستشارين في مكتبه بغزة. وفيما تشهد قوات امن وشرطة حماس استنفارا خشية من ضربات جوية اسرائيلية ، لم يسجل على مدى يومي الأربعاء والخمس إطلاق اية صواريخ من القطاع على اسرائيل. وعقب الاجتماع الامني ابلغ هنية عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية في اتصال هاتفي قرار حكومته وأطلعه على طبيعة الاجراءات الامنية المتخذة في القطاع. وشدد هنية, بحسب مكتبه, على تكثيف الاتصالات خاصة مع مصر ل"كبح اي عدوان على شعبنا مشيدا ب "مقاومة الشعب الفلسطيني "للحفاظ على مقدرات شعبنا وتفويت الفرصة على الاحتلال للاستفراد بقطاع غزة". وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت مساء الاربعاء بعد اجتماع خاص في غزة بدعوة من حركة حماس التزامها بالتهدئة الميدانية غير المعلنة مع إسرائيل حرصا على تجنب هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع غزة حذرت منه مصر وأطراف عربية أخرى. وشارك في اللقاء الذي حضره ممثلون خصوصا عن الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية, قادة بارزون من حماس خصوصا محمود الزهار وخليل الحية عضوا المكتب السياسي للحركة. يشار إلى انه في الأسابيع الاخيرة نصاعدت وتيرة اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب اسرائيل رد عليها الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو/حزيران 2007.