نظمت هيئة الكتاب فى إطار احتفالها بأعياد أكتوبر ندوة شارك فيها أبطال حرب أكتوبر سمير نوح بطل الكوماندوز، إبراهيم عبد العال صائد الدبابات، المقاتل د.السيد نجم، المقاتل الأديب سمير عبد الفتاح، والمقاتل محمود عرفات، والمقاتل على حليمة، وأدارها أحمد عبده. وقال د.السيد نجم: لماذا لم يكتب عمل فنى عن اكتوبر؟ كتبت عن أدب الحرب والمقاومة وانتهيت لأن كل ما كتب عن أكتوبر هو أدب ريبورتاج ، المبررات التى قامت عليها حرب 67 مازالت قائمة وحرب اكتوبر ما زالت مستمرة والصراع قائم ولم يحسم وان كان باشكال أخرى، الاحتفال بذكرى النصر قاصر ويتسم بالانفعالية، ففى عام 98 تم الاحتفال بمناسبة اليوبيل الفضى في مصر وفي إسرائيل، الاحتفال لدينا اتسم بحواديت استهلاكية ومكررة، أما في اسرائيل كان الاحتفال في الجامعة العبرية، وضم شهادات من القادة العسكريين واعترف قائد المنطقة الشمالية فى الجولان بالتقصير لأنه لم يطلب الإمداد، وكان الاحتفال بمثابة حلقة بحث ودراسة ما اذا كان فى الامكان منع اندلاع الحرب؟.
قال إبراهيم عبد العال صائد الدبابات أنه تم تشكيل خمس كتائب على مستوى القوات المسلحة والتدريبات كانت مستمرة طوال اليوم من خبراء روس على ضرب الصواريخ قبل الحرب بأربعة شهور وهذا السلاح لتدمير الدبابة الإسرائيلية، وقد ضربت 20 دبابة، وعرض ابراهيم عبد العال صور للدبابات الإسرائيلية التى تم تدميرها وصور الصاروخ الذى دمر به الدبابة وأكد انه يحتاج لأعصاب حديدية، وأضاف عبد العال: لم نصدق اننا فى حرب حقيقية حتى بعد عبور القناة ولم نصدق إلا بعد الضربة الجوية التى تمت على يد 220 ضابط وطيار مصرى هم الاصحاب الحقيقيين لها.
وقال محمود عرفات: حضرت الحرب بأكملها ويكفى أن أقول أنى ظللت 15 عاما افزع فى نومى لدرجة أن زوجتى كانت تغلق النوافذ خوفا من ان اقفز منها، هذا عن تجربة الحرب، و بعد الحرب والنصر ذهبت للعمل فى شركة فى القطاع العام ووجدتها في منتهى الفوضى، وحدثت لى صدمة حضارية كيف نصنع هذا الانجاز العسكرى ولم نستطع أن نصنع انجازا حضاريا، وكتبت عن ذلك فى اعمالى وعن الفساد الذى يقود أركان الدولة.
تحدث سمير عبد الفتاح عن تجربته الشخصية قائلاً: دخلت الجيش وعمري 19 سنة، كنت مشاغبا فى الجيش وبعد سنة من خروجى من الجيش كتبت قصة اسمها "أخى محمود" فازت بالجائزة الأولى لأدب الحرب.
تحدث سمير نوح وهو صاحب 120 عملية فدائية عن عملية شارك فيها للأخذ بالثأر للشهيد عبد المنعم رياض وقال: الشهيد الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض استشهد فى نادى الشاطئ بالإسماعيلية فى مارس 69 وبعد استشهاده أصدر جمال عبد الناصر تعليمات بأن نقوم بعملية لناخذ بثأره الشهيد وهاجمنا أربع دشم كل دشمة ضابط ومعه 10 أفراد، قتلت أنا وزميلي هنيدى 30 جندى اسرائيلى ثم 44 من الدشمة ثأرا لعبد المنعم رياض، و كنا نتسابق على طلوع العملية دون ان نعلم اذا كنا سنعود ام لا ولم نفكر فى ذلك فى يوم من الايام .
وقال على حليمة عملت فى سلاح المدفعية وشغلتى أن أوجه المقذوف على الهدف، عبرنا بعد 6 اكتوبر بيومين، وكنت أضرب على اهداف ثابتة وكانت توجد دبابة تمس الصهاريج واتصلنا بالكتيبة نطلب ان نضرب ولو ضربة اسكات، وضربنا فوجدناها نزلت من على الساتر ثم عادت فضربنا المربع الذى فيه خط سير الدبابة وشاهدت دخان من اخر الصهاريج فنزلنا وبعد دقائق وجدنا مهرجان من الانفجارات ونظرت ورائى على قرية كبريت وجدت الفلاحين يقفون على الاسطح ويهللون الله اكبر .