نفى حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الشائعات التي راجت ضده والتي أكدت دعوته للمستثمرين الأجانب بعدم الحضور إلى مصر، معتبراً إياها بالكذبة الكبيرة التي يروجها البعض ضده. وأضاف صباحي في حوار مع برنامج «آخر النهار»، قائلاً: "ما أتعرض له من شائعات هي حرب للمستقبل، حيث يريد البعض تصفيتي، خوفاً من ترشحي للرئاسة من جديد، فضلاً عن الرعب الذي يعيشه جهات بعينها خوفاً من قيامي بنشر فكر «الضمير» للزعيم الراحل جمال عبد الناصر"، مستطرداً "فمن حاربوه يحاربونني الآن".
وعن الوضع الحالي في مصر، أكد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن البلد لم تجني حتى الآن ثمار ثورة 25 يناير، مدلل ذلك بأن حالة الفقر والجهل والبطالة ما زالت منتشرة في الوطن حتى الآن.
وفيما يتعلق بالرئيس محمد مرسي، قال صباحي: "أنه أبن فقراء ورجل طيب وتلميذ لعبد الناصر، ولكن لابد أن يعي تماماً أن مصر بعد الثورة تحتاج لقرارات ثوريه"، متابعاً أن الرئيس المنتخب ما زال يحكم بنفس أساليب النظام البائد".
وفي نفس السياق، سخر صباحي من خطة «المائة يوم» وعدم تحقيق شيئاً منها، قائلاً: "أنها حقاً قليلة على موظف وجد نفسه رئيساً للجمهورية، ولكنها في المقابل كثيرة جداً على ثوري في منصب رئيس
وفتح مؤسس التيار الشعبي، النار على جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن سبب فشلهم في الارتقاء بحالة المواطن المصري متمثلة في شعورهم بأنهم أفضل من كافة البشر، واعتبار أنفسهم بأنهم شعب الله المختار.
وعن ذكريات الانتخابات الرئاسية، شدد صباحي أنه يُعتبر أن الأصوات التي حصل عليها من الأحرار القادرين على اتخاذ موقف معبراً عن فخره بانتمائه، رافضاً قيام البعض بتحميله ذنب عدم تأييد مرسي في الإعادة بالقول: "لم أكن مطمئن من الرئيس محمد مرسي وبرنامج النهضة الذي رفع شعاره، كما أنني لم أؤمن بأنه سيتخلى عن جماعته".
وعلى جانب أخر، تحدث صباحي عن وضع الجمعية التأسيسية للدستور قائلاً: "التأسيسية أهم كثيراً من فزع بقاء الرئيس من عدمه، ولابد من التركيز معها لأنها بها عوار سياسي كبير في تكوينها، ومن الصعب لجنة تكون بهذا العوار تخرج بمواد جيدة للمواطنين"، مشدداً على أن أخر ما تحتاجه مصر هي دولة يتحكم فيها الشيوخ.
وطالب في هذا الصدد، بضرورة وضع مادة بقاء مرسي من عدمه للاستفتاء منفردة، ليكون الشعب وقتها هو من يقول رأيه في هذا الأمر.
وأنتقل صباحي للحديث عن سيناء، موضحاً عدم رضاه بالإجراءات المتخذة فيها، مشيراً إلى أن الحل يتمثل في ثلاث محاور رئيسية هي، أولاً نشر الجيش بحرية والقضاء على كامب ديفيد، وثانياً تعمير أرضها، وثالثاً التحاور مع حاملي السلاح".
وبشأن موارد الدولة قال: "هناك أفكار تأتي بأموال، وهناك ما يعرف بعدم الرأي"، مذكراً الرئيس محمد مرسي بأنه وعد بتوفير 200 مليار دولار.
وفي ذات السياق نصح مؤسس التيار الشعبي، الرئيس محمد مرسي بتغير الفكرة الاقتصادية التي تعلمها من الجماعة حتى يحقق العدالة الاجتماعية، قائلاً: " أن لم تغير فكرك يا مرسي الشعب سيغيرك".
وحيا صباحي الرئيس محمد مرسي على التزامه بصلاة الجمعة في المسجد، ولكنه طالبه في نفس الوقت بضرورة التخلي عن الحراسة التي يصطحبها معه، فضلاً عن أكمال واجبه بزيارة الكنائس لأنه رئيس لكل المصريين وليس للمسلمين فقط.
وأنتقل حمدين صباحي لملف أخر، يتعلق هذه المرة بالفريق أحمد شفيق، قائلاً: "أي شخص عليه حكم لابد أن يُقدم للمحاكمة، والقضاء هو من يقرر براءته من عدمها"، معبراً عن غضبه من قيام الإخوان المسلمين بتجريم مقابلة شفيق، في الوقت الذي يقوم رموزهم بالجلوس معه.
وأختتم صباحي حديثه، بالقول: "أنا أحاول أن أصلح الأخطاء التي أرتكبتها في حق الشعب بعدم الدخول في تحالفات أيام الانتخابات، والتي كانت من الممكن أن تجعل المواطنون أكثر سعادة، وذلك من خلال اندماجات التيار الشعبي". مواد متعلقة: 1. صباحي: سأظل «معارضاً» للإسلاميين 2. «صباحي» يؤيد إعتصام الأطباء 3. «صباحي»: نحتاج إلى نص ضد «التمييز»