عقدت مبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية مؤتمرها الرابع اليوم بحضور الناشط الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب الأمين العام لتجمع الربيع العربي، والدكتور حامد جودة أصرف عضو قيادة الشبيبة الفتحاوية بقطاع غزة، والقيادي الفلسطيني حمد حجاوي عضو المؤتمر القومي الإسلامي وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، لسماع أطروحاتهم للمصالحة ورؤاهم للتغلب على أسباب استمرار الانقسام. حيث قال أيمن عامر المتحدث الرسمي لمبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية ومنسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير: أن اللقاء الرابع يعقد في ذكرى استشهاد محمد الدرة والمتزامنة مع الذكرى ألاثني عشر لانتفاضة الأقصى والتي أكدت أهمية استمرار التواصل مع جميع الفصائل الفلسطينية والمستقلين بحيادية و مسافة واحدة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية و توحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية واستحقاقات السلام منوهاً أن المبادرة ستلتقي في الأيام المقبلة مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأيضا الدكتور السفير بركات الفرا ممثل حركة فتح بمصر وسفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية للتمهيد للقاء الفصائل بقطاع غزة.
ووجه الناشط الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب الأمين العام لتجمع الربيع العربي الشكر لشباب الثورة وثوار مصرعلى مبادرتهم الكريمة للمصالحة الفلسطينية موجهاً الشكر للرئيس محمد مرسى على تأييده المستمر للقضية الفلسطينية والحراك المصري المتزامن مع الربيع العربي، مؤكدا أن إعادة مصر لدورها و لريادتها حكومة وشعباً وثوار انتصار للقضية الفلسطينية، والذي بدونه سيكون دمار ونهاية للقضية الفلسطينية مؤكدا أن الشعب المصري الذي قدم 120 ألف شهيداً للقضية الفلسطينية سيقدم الحل السياسي والثوري لإنهاء الانقسام.
وطالب مؤرخ الثورة المصرية أسامة عز العرب المسئول السياسي للمبادرة قيادات فتح وحماس أن يكونوا على قدر المسؤولية وإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا على الحسابات الحزبية الضيقة مؤكدا على النهج التحرري والسياسي والمقاوم للمبادرة المصرية لإعادة اللحمة الفلسطينية والتي تحتاج إلى ضمير حي متابعاً وأملنا كبير من القيادة المصرية لإنجاح المبادرة الثورية.
وأكد الدكتور حامد جودة أصرف عضو حركة الشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة على أن مبادرة شباب الثورة نوعية جديدة عن المبادرات السابقة كونها خرجت من رحم الثورة المصرية مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام منوهاً لقد قطعنا شوط كبير في المصالحة، ولابد من إجراء الانتخابات لتشكيل الوحدة الوطنية وتعريف الطرف المعطل للمصالحة مؤكدا على أن مصر وفلسطين " بلد وشعب واحد " مشيرا أن الجميع اتفقوا على إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطان في حدود 67 بما فيها القدس مؤكدا الصراع على الأراضي وليس على الدولة، متابعاً إذا لم تتحقق المصالحة الفلسطينية فكيف ستحرر الأرض، مؤكدا أن صراعهم ضد اليهود كدين ولكن ضد الصهيونية كاحتلال .
وأكد المهندس حمد حجاوي عضو المؤتمر القومي الإسلامي وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية أن هذه المبادرة الثورية إعادة لمصر دورها وريادتها الذي غاب عنها نحو 40 عاماً من وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبعد سقوط النظام البائد الذي أمحى دور مصر التاريخي لريادة أمتها العربية والإسلامية مؤكدا لا يمكن بحال من الأحوال أن تتم المصالحة بعيداً عن مصر والتاريخ يشهد على ذلك ونحن نقدر دور الشباب في سعيه لإنجاح المبادرة ولابد لنا من إرساء وحدة وطنية من خلال الانطلاق من قاعدة أن الوطن هو اختيار ومسئولية مشتركة بين كل المواطنين وأنه لا يحق لأى فرد أو فصيل فيما يعتبر مسئولية الأمة مطالباً ترسيخ مؤسسات وصيغ الديمقراطية لتكون مسئولة عن القرارات وخاصة المصيرية منها ضمن المصالح العليا الفلسطينية وتعمل على تجميع طاقات وإمكانات الشعب خلف قيادة واحدة تحقق له الأمن بمفهومه الشامل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتحرير الأرض والمقدسات وطالب حجاوي بإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية وانجاز مرحلة التحرر القومي وإنضاج المشروع النهضوي العربي واستمرار الكفاح المسلح مقدما ورقة ورؤية التيار القومي العروبي للمصالحة.
وشدد عمرو عبد الهادي عضو الجمعية التأسيسية للدستور ومنسق ائتلاف الثائر الحق على أن القضية الفلسطينية هي عمق مصر الاستراتيجي وأن تحقيق المصالحة هو أمن قومي لمصر وذلك لإعادة ترتيب فتح معبر رفح وإغلاق الانفاق والوقوف المشترك ضد أطماع الصهيونية في المنطقة.
وكشف تامر القاضي المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة أن هناك بعض القوى المناوئة للقضية الفلسطينية والموالية لإسرائيل، وأمريكا تسعى لإفشال المبادرة مؤكداًً أن مصلحة إسرائيل وأمريكا استمرار الانقسام الفلسطيني مشددا مبادرة شباب الثورة ولدت لكي تنجح وشباب الثورة المصرية والربيع العربي الذين أسقطوا الأنظمة الطاغية يستطيعون تحقيق المصالحة وتحرير فلسطين وإسقاط احتلال إسرائيل وأمريكا في المنطقة.
وأكد البرلمانى إبراهيم السيد عضو الأمانة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن المبادرة ستبدأ من حيث انتهت المبادرات المصرية السابقة برؤية شاملة متكاملة وسترصد العقبات والتحديات لمعالجتها والبدء بالقواسم المشتركة، مؤكداً أن قضية تحرير فلسطين واجب شرعي على المسلمين والمسيحيين لتحرير الأقصى الأسير وكنيسة القيامة .
مبينا بوقوف المبادرة على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية والبعد عن التخوين والعمالة مستشهدا بقول الله تعالى " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحو بينهما " مفسراً « الله تعالى وصفهم بصفة الإيمان بالرغم من قتالهما البعض مؤكدا أن الآية الكريمة اختتمت بالتأكيد " إنما المؤمنون أخوة » مشددا فلا يجب أن نميز أحداهما على الاخرى.
وأكد محمد الحضري عضو المكتب التنفيذي للائتلاف العام لثورة 25 يناير على دعم المقاومة الفلسطينية حتى التحرير، منوها إلى أن خيار المفاوضات أضاع 70 % من أراضي الضفة الغربية، مطالباً بتشكيل إدارة مؤقتة في الضفة وغزة تمهد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وطالب شريف الجنايني منسق حركة قادمون عضو المكتب التنفيذي للائتلاف العام للثورة حركتي فتح وحماس بالإفصاح عن عدد المعتقلين لديهما والإفراج عنهم بالتبادل وتشكيل لجنة مركزية لإدارة الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد إتمام المصالحة مع ضمانات المراقبة العربية والدولية للانتخابات. مواد متعلقة: 1. فتح وحماس يتبادلان الاتهامات حول أزمة الكهرباء في غزة 2. على ذمة صحيفة إسرائيلية.. «مرسي» يدعو فتح وحماس للمصالحة بالقاهرة 3. ائتلاف ثوار 25 يناير: سنلتقي بقيادة من فتح وحماس