رحل اليوم المؤرخ الماركسي البريطاني الشهير إريك هوبزباوم ، ووفق صحيفة الجارديان البريطانية يعد "هوبزباوم" احد أهم المؤرخين في القرن العشرين وقد رحل في المستشفى الملكي عن عمر يناهز 95 عاما . عرف هوبزباوم بمؤلفه الموسوعي ذي الأربعة مجلدات "عصر الثورة"، عن تاريخ أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين، والذي يؤرخ لأوروبا منذ الثورة الفرنسية وحتي سقوط الإتحاد السوفيتي، ويعرف عمله بالمرجع المحدد لتلك الفترة. وقد اعتبر المؤرخ أن انهيار بيوت المال في أمريكا وأوروبا من علامات فشل سياساتهم الرأسمالية . ولد هوبزباوم، الذي تسبب خطأ من موظفي سجلات الولادة في تحويل اسمه هو أوبستباوم إلي هوبزباوم، عام 1917 بالإسكندرية لأب بريطاني وأم نمساوية وكان كلاهما يهوديين، وعاش هوبزباوم طفولته بين فيينا وبرلين، وأصبح يتيماً في عمر الرابعة عشر. رحل هوبزباوم إلي بريطانيا عام 1933 مع صعود نجم النازي واضطهاده لليهود، والتحق بكلية "كينجز" بكامبريدج وحصل علي الدكتوراة في التاريخ عن الجمعية الفابية، وخدم مع الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية. تزوج هوزباوم مرتين وأنجب طفلين من زوجته الثانية، وكان هوبزباوم عضواً بالحزب الشيوعي ببريطانيا وحتي انهياره، وكان جزءاً من مجموعة المؤرخين الماركسيين. وعين هوبزباوم كمحاضر عام 1947 بكلية بيربيك بلندن مقضياً معظم حياته الأكاديمية بها، حتي عين رئيساً لها، ومن أقواله الأخيرة أنه عاش خلال الظروف الأكثر استثنائية ومأساوية في التاريخ، واعترف في أواخر حياته بفشل اشتراكية القرن العشرين ولكنه قال إنه لم يفقد الأمل في المثل والأفكار الماركسية.