أشار الدكتور جابر عصفور رئيس المجلس الأعلى للثقافة السابق أن اليهود ليس من حقهم استرداد أملاكهم من مصر كما يطالبون، معللا ذلك بأنهم اسقطوا بأنفسهم جنسيتهم المصرية ولم يصبحوا مواطنين مصريين،حاء ذلك في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط". يأتى هذا فى الوقت الذي أعلن فية السفير حسين هريدى مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية أن فتح ملف ممتلكات اليهود في مصر يعد ورقة مساومة في ملف القضية الفلسطينية، مضيفاً أن هذا الموضوع يطرح من وقتا لآخر تبعاً للظروف السياسية.
وأضاف هريدي في برنامج "ممكن" الذي يذاع على شاشة"سي بي سي" - أن الهدف من إثارة الموضوع هو حصول إسرائيل على تعويضات من الدول الغربية عند حدوث تسوية للقضية الفلسطينية، وقال إن اليهود لم يطردوا من مصر كما تروج إسرائيل أو يروج البعض.
وأكد هريدى أن مصادرة أملاك اليهود لم تبدأ بعد الثورة، بل تمت في عهد الملك فاروق عام 1948 وأن مصر هي الخطر الإستراتيجي الرئيسي على إسرائيل من وجهة نظرها، وقال إن فكرة حنين اليهود المصريين إلى مصر لا تنفى هواجس الأجيال المتعاقبة من الإسرائيليين تجاه مصر، نافياً استفادة إسرائيل من تقسيم مصر.
وردا على ذلك قال الكاتب المسرحي على سالم: "دعنا نقول إنه من الناحية الواقعية لن تستطيع إسرائيل أن تحصل على ممتلكات داخل بيئة معادية بالكامل" على حد وصفه، واصفًا شعور اليهود المصريين بأنهم في حنين إلى مصر كما يلمسه عند لقائه بهم، مضيفا: إننا في حاجة إلى اليهود المصريين ودمجهم في المجتمع كما كان قبل "التهجير".
واعترض على القول بعدم ممارسة ضغوط على اليهود المصريين وربط بين ما حدث لليهود المصريين وما يحدث للمسيحيين من تهجير نتيجة للتطرف الذي يرفض الآخر بحسب تعبيره.
وردا على ما سبق قال الدكتور عبد المنعم زمزم أستاذ القانون الدولي أن قرارات التأميم لم يكن مقصودا بها اليهود المصريين فقط بل لجنسيات أخرى وأصحاب ديانات أخرى وهذا يثبت عدم التعسف كما قيل.
وأضاف أن الثابت تاريخياً حصول اليهود المصريين على تعويضات عن ممتلكاتهم ولكن إسرائيل تريد تدويل القضية ودمج ما حدث لهم ضمن جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، لأن اللجوء للقضاء الطبيعي غير مفيد، لسقوط مثل هذه القضايا بالتقادم، وأكد أن القضاء الدولي لا يقبل دعاوى من أفراد عاديين. مواد متعلقة: 1. الطائفة اليهودية تُقيم شعائر عيدها بالإسكندرية.. وترد على « إشاعات إسرائيل» 2. رئيس حزب الأحرار ل«محيط» :تسجيل ثلاثون ألف فدان بسيناء للطائفة اليهودية بأسماء مصرية مستعارة 3. مرسي يلتقي ممثلي المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية في نيويورك