أبو الفتوح: مصر تحتاج إلى قرارات ثورية.. وأطالب «مرسي» بالشفافية

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ومؤسس حزب مصر القوية أن ما يشغله حاليا في المسرح السياسي ليس الدخول في تحالفات انتخابية مع أي من الأحزاب والقوى السياسية، ولكن ما يهمه هو العمل في الشارع بين القواعد الشعبية البسيطة، مشيرا إلى انه منذ أن انتهت الانتخابات وهو يعمل على سير مشروع مصر القوية في أكثر من مسار، سواء عن طريق المسار السياسي من خلال تأسيس حزب مصر القوية، أو المسار الاجتماعي والتنموي بعيدا عن العمل الحزبي من خلال مجموعة من منظمات المجتمع المدني، موضحا انه يسعى من خلال مشروعه السياسي والاجتماعي إلى تحقيق الاستقلال الوطني الذي كان غائبا طوال عهد الرئيس المخلوع.

وأوضح خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (90دقيقة) على فضائية المحور أنه لم يتغيب عن اجتماع الأمس بين حمدين صباحي ومحمد البرادعي لأنه لم يدعى إليه، لكنه كان سعيدا في ذات الوقت بتلاقي القوى الوطنية والسياسية، لافتا إلى أنه أكد للبرادعي في مكالمة هاتفية اليوم أن المشكلة الكبرى في مصر حاليا هي الدستور، وعليهم ألا يعتمدوا على التسريبات الإعلامية حول مواد الدستور الجديد في حكمهم على هذا الدستور، لافتا إلى انه بصدد عقد اجتماع غدا مع المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى حول ذات الموضوع.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي بالنسبة له هو تحقيق مشروع مصر القوية الذي يستطيع أن يضم التيار الرئيسي المصري الوسطي، مؤكدا أن حزب مصر القوية ليس حزبا إسلاميا أو غيره وانه ضد تمزيق مكونات المجتمع المصري من خلال حصرها في الاتجاهات السياسية المختلفة، ولفت إلى انه هنأ حمدين صباحي بتأسيس التيار، موضحا اختلافه مع صباحي حول إعادة الانتخابات الرئاسية بعد الدستور لأنه ليس من الممكن إجراء انتخابات رئاسية بعد6 أشهر فقط من تولي الرئيس.

وأوضح انه يجب إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد لفرض سيطرة مصر على سيناء، مؤكدا أن الرئيس مرسي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية، مطالبا الرئيس بعدم الرضوخ لأي ضغط لا يحقق مصلحة الدولة، مشيرا إلى إن مصر تحتاج إلى قرارات ثورية وهو ما لا يحدث، مطالبا الرئيس بالشفافية، وقال انه يتمنى ألا يكون هدف زيارات مرسي الخارجية لجلب المساعدات الاقتصادية فقط، ولكن لاستعادة الدور الريادي لمصر أيضا، وجدد رفضه لفكرة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، مطالبا بإعادة النظر في مسألة الدعم ورفعه عن بعض السلع، بشرط ألا يكون ذلك على حساب الفقراء، خاصة أن رفعه عن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة يوفر 20 مليار جنيه سنويا.

ولفت إلى انه كان يتمنى أن تكون الجمعية التأسيسية أكثر توازنا مما هي عليه الآن، لكن في نفس الوقت علينا أن ننتظر لنرى الدستور الذي سيخرج من هذه الجمعية، مشيرا إلى إمكانية الضغط بشكل هادئ ومتوازن على الجمعية لإنتاج دستور يليق بالثورة وبشباب قدم دمائه من أجل الحرية، رافضا لفكرة أن ينحصر النقاش المجتمعي حول الدستور في 15 يوما فقط لأنها مدة لا تكفي، ومن المفترض أن تكون شهرين او ثلاثة حتى يفهمه الشعب وتستطيع القوى الوطنية أن توضح اعتراضاتها حول بعض المواد التي لا تحقق مصلحة مصر.

وأكد أن المادة الثانية في دستور71 والمواد المتعلقة بالقوات المسلحة لا يجب أن تمس ومن الواجب أن تبقى كما هي، وانه ضد أن ينص على مرجعية للأزهر في الدستور لكنه مع وجود مرجعية استشارية فقط للأزهر، وان تكون المرجعية في القوانين للمحكمة الدستورية العليا، مؤكدا أن حقوق الأقباط في مصر لا تتعلق بعددهم سواء كانوا 5 ملايين أو أكثر، لكنها تتعلق بكونهم مواطنين مصريين لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات.

من جانبه أوضح احمد عبد الجواد منسق اللجنة التحضيرية لحزب مصر القوية أن الحزب انتهى تقريبا من جمع التوكيلات المطلوبة لتأسيسه، وأنه من المقرر أن يتقدم بأوراقه الشهر القادم، وقال أن الحزب يمتلك رؤية مختلفة عن كافة الأحزاب الأخرى، تتمثل في تحقيق الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية واحترام الحريات، مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، وأكد انه حتى الآن لم يحدد الحزب معايير ترشح أعضاءه للبرلمان، أو مسألة التحالفات الانتخابية، مشيرا إلى أن هناك مساحة للتلاقي بين الحزب ومجموعة من الأحزاب مثل العدل والوسط والتيار المصري والدستور، وهو ما يجعل مسألة التحالف واردة.

فيما أشار سيف أبو زيد منسق لجنة التخطيط الاستراتيجي بحزب مصر القوية إلى أن مشروع مصر القوية أشمل وأعم من البرنامج الانتخابي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، موضحا أن الحزب سوف يرفض التمويل الخارجي، لكنه ينوي الاعتماد على تبرعات القواعد الشعبية البسيطة، لافتا إلى أن الحزب يسعى لتمكين المرأة والاهتمام بها، لان المرأة مظلومة ومهمشة في المجتمع المصري، وأن الحزب سوف يقف بكل قوة ضد أي مواد في الدستور تقمع الحريات أو تحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية، منتقدا أداء الحكومة التي تقدم حلولا تقليدية للمشاكل الموجودة ولا تملك رؤية واضحة للاصلاح.
مواد متعلقة:
1. ابو الفتوح : لن يحكم مصر فرعون جديد
2. حملات صباحي وابو الفتوح تؤكد بطلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات (فيديو)
3. ابو الفتوح : "نرى ان واجبنا الان "كقوى معارضة" دعم الدكتور مرسي