رويترز: يقول خبراء ودبلوماسيون إن إيران تحقق تقدما على ما يبدو في بناء مفاعل للأبحاث قد ينتج مادة من المحتمل أن تستخدم في صنع أسلحة نووية الأمر الذي يزيد بواعث قلق الغرب بشأن أهداف أنشطة طهران الذريه. وتتركز المخاوف الغربية بشأن إيران إلى حد بعيد على محطتين تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو لكنها أيضا تمضي قدما في بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل بالقرب من بلدة آراك يقول محللون إنه من الممكن أن ينتج البلوتونيوم إذا عولج الوقود المستنفد المستعمل فيه.
وتفيد أحدث بيانات للأمم المتحدة بأن إيران تعتزم الآن بدء تشغيل مفاعل آراك في الربع الثالث من عام 2013 بدلا من عام 2014 حسب الجدول الزمني الأصلي برغم وجود شكوك في مدى قدرتها على الوفاء بالموعد المستهدف.
وتنفي إيران المزاعم الغربية بأنها تسعى لاكتساب قدرات في مجال التسلح النووي وتقول إن برنامجها النووي سلمي تماما وإن المفاعل سينتج نظائر مشعة للأغراض الطبية والزراعية.
وقال مارك هيبز المحلل في معهد كارنيجي للأبحاث "ليس هناك ما يستدعي أي شكوك جدية في تصميم إيران على استكمال هذا المشروع في الموعد المحدد وبدء تشغيل المفاعل".
وتابع إن معظم ما تحتاجه إيران "معدات مزدوجة الاستخدام متاحة دون قيود تستطيع أن تشتريها من أي مكان في العالم من خلال شبكة المشتريات التي أنشأتها" لخدمة برنامجها النووي.
وأشار تقرير للأمم المتحدة بشأن برنامج إيران النووي صدر الشهر الماضي ونال اهتماما إعلاميا لأنه كشف عن مضاعفة إيران لقدرتها على تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى أن طهران تنفذ أيضا أعمالا جديدة في آراك.
وقال التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه كان يجري تركيب شبكة أنابيب التبريد أثناء زيارة المفتشين لمنشأة آراك في أوائل أغسطس.
وقال دبلوماسي مقيم في فيينا "إنهم يواصلون بالتأكيد تحقيق تقدم في بناء المفاعل... وما دمنا لا نثق في نوايا إيران النووية فحتى لو أزيلت قدرتها على التخصيب فلن يزيل ذلك الخطر بشكل كامل."
وقال الاتحاد الأوروبي هذا الشهر إنه يشعر "بقلق بالغ" لأن إيران لم توقف النشاط النووي في منشأة آراك التي تخضع مثل المواقع النووية الأخرى لمراقبة مفتشي الأممالمتحدة لضمان عدم تحويل مواد نووية إلى استخدامات اخرى.
وقال مدعون ألمان في أغسطس آب إن الشرطة اعتقلت أربعة رجال يشتبه في أنهم أرسلوا صمامات لمفاعل الماء الثقيل في انتهاك لحظر تصدير مثل هذه المعدات لإيران.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث في الولاياتالمتحدة إنه إذا عملت المنشأة التي تعمل بالماء الثقيل على النحو الأمثل فستنتج نحو تسعة كيلوجرامات من البلوتونيوم سنويا أو ما يكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين سنويا.
وأضاف في موقعه الإلكتروني "سيتعين على إيران حتى تستطيع استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح نووي أن تستخلص البلوتونيوم من الوقود المستنفد".
وقال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية وهو مركز أبحاث آخر في تقرير العام الماضي إن إيران أعلنت أنها ليس لديها أي خطط لمعالجة الوقود المستنفد.
لكن مارك فيتزباتريك مدير برنامج منع الانتشار والحد من التسلح في المعهد قال إن "مفاعلات مماثلة في الحجم بنيت كما قيل للأبحاث" استخدمتها الهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان في صنع البلوتونيوم لاستخدامه في إنتاج أسلحة.
وأضاف أنه نظرا لأن إيران لديها "سجل من التأخير في منشآت نووية رئيسية أخرى وللعقوبات والقيود على الصادرات التي عوقت حصولها على مكونات من الخارج فمن المشكوك فيه بشدة أن يتم الوفاء بموعد عام 2013". مواد متعلقة: 1. منظمة الطاقة النووية الإيرانية: سنتسلم محطة بوشهرالنووية بعد ثلاثة أعوام بشكل نهائي 2. للتنصت على منشأة نووية إيرانية ..الحرس الثوري يكتشف جهاز تنصت داخل صخرة 3. نجاد : التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يحتاج إلى أسلحة نووية