واشنطن: أكد مسئولون أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قررت القيام بعمليات صيانة إضافية في مكوك الفضاء ديسكفري بعد اكتشاف مزيد من الشروخ في صهريج الوقود الخاص به لكن موعد الرحلة القادمة لم يتأجل ومازال في أوائل فبراير من العام المقبل. وأشار الارد بويتيل المتحدث باسم مركز فضاء كنيدي، إلى أن الأشعة السينية التي استكملت هذا الأسبوع على الجانب الخلفي للصهريج كشفت عن المزيد من الشروخ في ثلاثة دواعم هيكلية إضافية للصهريج المصنوعة من الألومنيوم والليثيوم. وسيجري إصلاح هذه الشروخ بينما يدرس المديرون ما إذا كانت هناك حاجة لإدخال تعديلات إضافية على الصهريج وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تأخير إطلاق المكوك المقرر في الثالث من فبراير من العام المقبل إلى وقت لاحق من نفس الشهر وأوقفت رحلات مكوك الفضاء الأمريكي للمحطة الدولية منذ الخامس من نوفمبر حين عطل تسرب للوقود الهيدروجيني محاولة لإطلاق المكوك وكانت هذه الرحلة من الرحلات الأخيرة المقررة للمكوك قبل أن توقف الولاياتالمتحدة البرنامج المستمر منذ 30 عاماً. ورصد الفنيون فيما بعد شرخا طوله 53 سنتيمتراً في العازل الرغوي الذي يغطي الصهريج وهو ما يشكل خطراً محتملاً خلال عملية الإطلاق في حالة ارتطام أي قطعة حطام من العازل بالصهريج. وكشفت فحوصات لاحقة عن شروخ دفينة في الدواعم الهيكلية لم يعرف سببها بعد، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأصبحت صهاريج الوقود الخاصة بالمكوك محور معايير السلامة في "ناسا" منذ حادث انفجار المكوك كولومبيا عام 2003 ومقتل رواده السبعة فقد انفصلت قطعة من العازل الرغوي للصهريج وارتطمت بجناح المكوك وأدى ذلك الى انفجار المكوك بينما كان يخترق الغلاف الجوي أثناء رحلة العودة بعد ذلك بستة عشر يوماً. وعدلت "ناسا" تصميم الصهاريج بعد الحادث وطورت عمليات فحص تتم خلال الرحلة. وتنهي "ناسا" برنامج مكوك الفضاء عام 2011 بعد استكمال مهمتين من بين ثلاث مهام للانتهاء من بناء محطة الفضاء الدولية في مشروع يتكلف مئة مليار دولار تشارك فيه 16 دولة بدأ عام 1998 على ارتفاع 354 كيلومتراً من الأرض. وتولت روسيا بالفعل مهمة نقل الرواد من وإلى محطة الفضاء الدولية بتكلفة تصل إلى 51 مليون دولار للفرد استعداداً لإحالة مكوك الفضاء الأمريكي إلى التقاعد.